محلي
مفوضية اللاجئين تحقق في طلب مالطا مساعدة من «خفر السواحل لحكومة الوفاق»
فتحت المفوضية العليا للاجئين تحقيقا بشأن طلب مالطا من قوات حرس السواحل الليبية التدخل لإنقاذ قارب يعاني من أزمة، وعلى متنه 50 مهاجرا، في منطقة البحث والإنقاذ المالطية. واعتبرت المنظمة الأممية أن إنزال المهاجرين في ليبيا انتهاك للقوانين البحرية، خاصة أن ليبيا لا تعد ميناء آمنا.
قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنها فتحت تحقيقا بشأن قيام مالطا بالطلب من حرس السواحل الليبية التدخل من أجل إنقاذ قارب كان يعاني من أزمة في منطقة البحث والإنقاذ الخاصة بمالطا.
وذكر فينسنت كوشتيل، المبعوث الخاص للمفوض السامي لشؤون اللاجئين إلى منطقة وسط البحر المتوسط، للصحفيين في روما أن “هناك بعض الأدلة تشير إلى أن مالطا طلبت مساعدة من حرس السواحل الليبية للتدخل في المنطقة الخاصة بها للبحث والإنقاذ في 18 من الشهر الجاري، حيث كان القارب يحمل 50 مهاجرا، من بينهم 10 نساء و5 أطفال”.
وأضاف كوشتيل أن “المشكلة هي أن المهاجرين أنزلوا في ليبيا، وهو ما يشكل بالتأكيد انتهاكا للقوانين البحرية، ومن الواضح أن ليبيا لا تعد ميناء آمنا”.
وكانت رسالة الاستغاثة قد وصلت إلى خط الإنذار، وهو خط ساخن مستقل يستخدمه المهاجرون وقت الحاجة لطلب الإنقاذ في البحر.
ويتعامل المجتمع الدولي مع خفر السواحل الليبي باعتباره مجرد سلسلة من الميليشيات والمتاجرين بالبشر والمجرمين وغيرهم، حيث أكدت شبكة«Mediterranea Saving Humans»، التي تضم منظمات إنسانية غير حكومية، في بيان لها، أن “أفراد الميليشيات الذين تصر الحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي على تسميتهم: خفر السواحل، ويمطرون عليهم الأموال لوقف الأشخاص الذين يفرون من التعذيب والعنف بكل أنواعه، ومن الحرب التي تدمي ليبيا، فتحوا النار على أناس عزل”، متسائلةً: “هل ترغب الحكومة الإيطالية في مواصلة التواطؤ مع هذا الرعب؟
وشككت تقارير دولية بقيام عناصر خفر السواحل في ليبيا، التابع لحكومة الوفاق ورئيسها فائز السراج، بـ«بيع» مهاجرين تم إنقاذهم في المياه الإقليمية لهذا البلد إلى «عصابات تهريب» بدل اقتيادهم إلى مراكز الاحتجاز المعروفة.
من جانبها قالت السناتور بونينو عضو مجلس الشيوخ الإيطالي عن روما «رأيي لم يتغير مع مرور الوقت، بل تأكد أكثر أن خفر السواحل الليبي عبارة سلسلة من الميليشيات والمتاجرين بالبشر والمجرمين وغيرهم، والعديد من هذه الشخصيات قد تم انتسابهم لهذا الجهاز المسمى خفر السواحل الليبي».




