تجاوز قيمة استثمارات الليبيين في تونس 15 مليون دينار خلال العام الماضي

ليست هناك إحصائيات رسمية بعد 2010 لحجم الاستثمارات الليبية في تونس بسبب تداخل المؤسسات الاقتصادية وعدم انتظام التقارير التي تصدرها الهياكل المعنية، لكن مصادر إعلامية تقول إنها كانت قبل 2010 في حدود 4 مليار دينار وفق أرقام غير رسمية، موزعة بين استثمارات مباشرة أو مبادلات تجارية بين الجانبين، وإذا أُخذ في الاعتبار أن المبادلات تتراوح بين 300 و500 مليون دينار حسب الحاجة الليبية والظروف الأمنية، فإن أرقام الاستثمار المباشرة تكون في حدود 3 مليار دينار، تركزت خاصة في الخدمات البترولية وخدمات النزل وخلال بدايتها كانت تعد بمردودية مالية كبرى لكن التحولات التي وقعت عطّلت أو أجلت تنفيذ بعض الخدمات.

أهم الاستثمارات الليبية في تونس تركزت قبل ما سمي بالربيع العربي وأساسا بين سنتي 2007 و2008، من خلال مشروعين استثماريين كبيرين، الأول هو مشروع “أويل ليبيا القابضة” الذي دخل حيز الخدمة في تونس سنة 2008. و خلال نفس الفترة، اشترت الشركة الليبية للاستثمار 3 نزل تونسية كبيرة متمركزة بكل من تونس العاصمة والحمامات وجربة، بقيمة تناهز 800 مليون دينار قامت في بعمليات إصلاح وتغيير.

 

مع بداية العام 2017، أعلنت محفظة ليبيا إفريقيا أنها ماضية قدما في تعزيز الاستثمارات الليبية في تونس، حيث أكدت أنها ستدعم التواجد الاقتصادي الليبي في مجال الخدمات النفطية بالإضافة إلى نيتها في دخول سوق العقارات التي تجد رواجا كبيرا في تونس في السنوات الأخيرة. كما أشارت إدارة المحفظة في تلك الفترة أنها ستوقع اتفاقيات مع مؤسسات تونسية بهدف الشراكة في قطاعات الصحة والخدمات المصرفية غير ان تطور الاوضاع في ليبيا لم تمكن من تحقيق هذه التطلعات.

وبحسب تقرير صادر اليوم الجمعة 25 اكتوبر 2019 عن وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي صنف الدول بحسب قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر (باستثناء الطاقة) خلال عام 2018، فإن الليبيين هم الأكثر استثمارا في البلاد، بـ19 مشروعا وبكلفة مالية تجاوزت 15 مليون دينار. وجاء المغرب في المرتبة الثانية من حيث كلفة الاستثمارات بـ6.83 مليون دينار بعد إنشائه ستة مشاريع خلال 2018. واستثمرت الجزائر في سبعة مشاريع خلال العام الماضي، بكلفة مالية إجمالية بلغت 5 ملايين دينار.

وما تزال فرنسا الأولى من حيث الاستثمارات في تونس بما يعادل 626 مليون دينار، في حين جاءت قطر في المرتبة الثانية، بـ 479 مليون دينار دولار فإيطاليا في المرتبة الثالثة بـ154 مليون دينار.