دبلوماسي إيطالي يحث بلاده على العمل مع فرنسا لإنجاز اتفاق مشترك بشأن الأزمة الليبية

أوج – روما

أكد رئيس الجمعية الإيطالية للمنظمة الدولية، فرانكو فراتيني، أنه يقع على عاتق بلاده، تنفيذ عمل مشترك مع فرنسا بشأن ليبيا، يمكن أن يوحد الجهات الفاعلة غير الليبية حول مسار بناء المؤسسات.

ورأى فراتيني، خلال مؤتمر فرنسا وإيطاليا، الذي عقد في روما، بعنوان “حالة عدم الاستقرار في ليبيا”، أنه يجب أن تتمتع بلاده وباريس، بالقدرة الكافية على المضي قدما في الاتفاق الليبي الذي يمكن أن يجمع كل من القوة الناعمة الأوروبية والقوة السياسية للناتو.

وأشار فراتيني، بحسب تصريحاته في المؤتمر الذي نقلته وكالة “نوفا”، وطالعته “أوج”، أنه يمكن للبلدين العمل على إنجاز خطة جديدة تسهم في علاج جميع جوانب الأزمة الحالية، ليس فقط المخاطر الأمنية الاتجار بالبشر، الإرهاب، المخدرات، بل تشتمل أيضا على الملف الاقتصادي وخاصة العلاقة المعتمة بين شركة النفط الوطنية والمصرف المركزي.

وأوضح أنه يجب أن تجيب هذه الخطة على السؤال المتعلق بالمليشيات التي تسلحها جهات أجنبية، ولا سيما غير الغربيين الإمارات ومصر وتركيا في المقام الأول.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.