محلي

العريبي يكتب لـ”أوج” في الذكرى الثامنة لاستهداف الناتو لموكب سيف الإسلام: القدر أختاره ليحيا الوطن

أوج – القاهرة
خص أمين الإعلام بشعبية بنغازي سابقًا، فايز العريبي، وكالة “أوج”، ببعض السطور بمناسبة الذكرى الثامنة لاستهداف موكب الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي، من قبل حلف شمال الأطلسي “الناتو”، في منطقة زمزم الواقعة بين مدينتي سرت وبني وليد.. وإلى نص المقال
تحية وتقدير
أوجه التحية للدكتور سيف الإسلام معمر القذافي، الذي خاض مواجهة عاتية للحلف الغاشم “الأطلسي” الغاشم الذي لم يتوان عن تسخير آلته الحربية الحديثة لتدمير ليبيا.
المواجهة في عام 2011م، كانت شرسة، مع قوى غاشمة باغية استهدفت كل مقدرات وإمكانيات الشعب الليبي، وكانت قاسية وعنيفة وأثبت فيها القائد الشهيد معمر القذافي وأنصاره وأبناءه أنهم كانوا بالفعل مجاهدين صادقين من أجل الوطن، بينهم الشهيد والسجين والمهجر في ديار الغربة.
وفي هذه اللحظة التاريخية نطلب الرحمة لكل شهداء المواجهة والمنازلة التاريخية لعام 2011م، لم يسبق للبلاد أن تشهدها في العصر الحديث. حيث كانت معارك البطولة معارك للشرف والكبرياء والشموخ والتحدي في مواجهة 48 دولة تحالفت من أجل العدوان على ليبيا وقائد ها الوطن.
سيف الإسلام وملامح البطولة
لم يكن سيف الإسلام إلا جزء من معركة خاضها الكثيرين من الشرفاء معه، جندي من جنود ليبيا قارع العدوان بالكلمة والجهاد فكان سيف الإسلام، كاتفا بكتف مع إخوانه ورفاقه وإخوته من كل فئات المجتمع التي تصدت لهذا العدوان سياسيا وإعلاميا وعسكريا وجماهيريا وشعبيا واجتماعيا فهي كانت ملحمة مجيدة خاض فيها سيف الإسلام، معركة الواجب نحو وطنه فلم يتردد أو يتأخر بل كان مقداما جسورا لا يهاب الموت متحفزا في كل المواجهات لا يلوي على الموت ولا يعيرها اهتماما بل كان يتنقل من جبهة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى وبين سهول ووديان والجبال كالشعلة الجهادية المتقدة في كل مواقع القتال والمعارك متصديا بالعمل السياسي ومدافعا بالعمل الإعلامي ويواجه العدوان، أحد أهم الأهداف الرئيسية للعدوان، وكان حلف الناتو يترصد كل تحركاته من أجل تصفيته ليسكت صوت الجهاد والحق في مواجهة هذا العدوان الغاشم.
الناتو يستهدف الوطنية
تعرض موكب الدكتور سيف في 17 التمور/أكتوبر 2011م، للقصف بينما هو ورفاقه من الشباب في طريقهم لمدينة سرت، وهي كانت لحظات صعبة ولاتقارن بها إمكانيات المواجهة، ولاشك أن سيف الإسلام لم يتراجع ولم يتردد ولم يتسلل الخوف إليه، وكيف يحدث هذا وهو سليل عائلة مجاهدة لها تاريخها النضالي والكفاحي عندما تعرضت لمرحلتين من العدوان الاحتلال التركي والإيطالي.
ومضات من تاريخ القبيلة المناضلة
عمد الاحتلال التركي، إلى تهجير قبيلة سيف الإسلام من مناطق سوق الخميس، وعانت هذه القبيلة المجاهدة من الاضهاد من قبل الأتراك، لكنها لم تتخاذل يوما عن تلبية نداء الوطن، وأول شهيد سقط في معركة المرقب عبد السلام احميد، كما استشهد جده الساعدي في معركة الهاني، وقاتل جده وأعمامه في معركة القرضابية، وكثير من المعارك، فالجهاد في ثقافة سيف الإسلام ليس وليد اللحظة بل هو امتداد لتاريخ نضالي كبير سطره أجداده والقائد الشهيد، في مواجهة الغزو الناتوي البغيض.
وكانت رحلة القائد طيلة 42 سنة نضالية من أجل ليبيا والعروبة ومن أجل الإسلام، وليس غريبا على سيف الإسلام الذي فقد إخوته في معارك الشرف والبطولة في دحر الناتو الصليبي، من الطالب سيف العرب القذافي، إلى الرائد خميس واللواء معتصم القذافي بطل البريقة وأسدها الشجاع والشهيد القائد الذي استشهد وهو يواجه هذا الحلف الباغي فهذه أسرة جهادية استشهادية لم تبخل على الوطن وقامت بواجبها في كل مراحل التاريخ عندما جاهد أجداد سيف الإسلام فلم يكن هناك سلطة أو كرسي أو حكم بل جاهدوا من أجل الوطن وعندما قام بثورة الفاتح من أجل الوطن الذي كان يرزح تحت القواعد الأمريكية والبريطانية والفرنسية وبقايا الطليان.
القدر يختار سيف الإسلام لتحيا ليبيا
هذه هي مراحل الجهاد في حياة سيف الإسلام، ولكن كان للقدر موعد أخر وكأن الله يجتبي من عباده من يريد أن يضع بين أيديهم الآمال في التطلع إلى المستقبل الوضاء، سيف الإسلام في كل فترات المواجهة التي شهدتها الجماهيرية العظمى معرضا للموت والاستهداف والتصفية ، عندما نشاهد بقايا رتله ورفاقه الأبطال الشجعان الشهداء والناجون لابد أن تعرف مدى الحقد الذي ضرب به هذا الرتل والحمم التي استهدفت من قنابل وصواريخ لكن رعاية الله كانت حاضرة وكأن القدر يقول له يجب أن تعيش من أجل يعيش معك الوطن في الغد.
الرحمة على كل شهيد سقط في موكب زمزم وكل شهيد سقط في مواجهة الناتو، في معارك الشرف والشموخ العزة والكرامة المجد دائما للأحرار وللقائد الشهيد معمر القذافي ولأبنائه ولعائلته الاستشهادية المكافحة المناضلة التي لم تبخل بالغالي والنفيس من أجل الزود عن الوطن وكرامته وعزه وشرفه، نتطلع إلى مستقبل أفضل بقيادة سيف الإسلام لنعبر على الآلم وعلى الجراح وندوس كل مايعترض وطننا من أجل بناء الغد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى