محلي
باحث بمنتدى الشرق الأوسط يكشف خطة أردوغان لنقل عناصر 12 تنظيمًا إرهابيًا من سوريا إلى ليبيا
أوج – القاهرة
قال الباحث بمنتدى الشرق الأوسط في لندن، أحمد عطا، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يخطط لدعم من وصفهم بـ”مليشيات ليبيا” بخطتين؛ الأولى نقل إرهابيي أكثر من 12 تنظيما تكفيريا مسلحا تقاتل في سوريا لمحاربة “الجيش”، من بينهم لواء القعقاع وكتيبة الشهداء ولواء خالد بن الوليد وعناصر جبهة النصرة الجناح العسكري للجيش التركي.
وأضاف عطا، في تصريحات لـ”العين الإخبارية” اليوم الأربعاء، طالعتها “أوج”، أن خطة أردوغان لنقل عناصر داعش إلى ليبيا، شملت أن تتولى المخابرات التركية ترحيل أفراد التنظيم على ثلاث موجات إلى شمال الصومال تحت إشراف خلية عبدالقادر مؤمن، مسؤول داعش في الصومال، ليتم بعدها نقل كل 300 عنصر إلى الحدود الجنوبية الليبية، مؤكدا أن عملية النقل ستبدأ فعليا مع مطلع العام المقبل، معتمدين على الظروف المناخية في هذا التوقيت لليبيا.
وأوضح أن الخطة الأخرى تتضمن تزويد المليشيات والإرهابيين بالسلاح والطائرات المسيرة من خلال اتفاق تم التوصل إليه مع إحدى شركات النقل الإيرانية لنقل شحنة سلاح من ميناء بلغاريا إلى مصراتة في منتصف الشهر المقبل، مؤكدا أنها نوعية تسليح متطورة من الطائرات المسيرة والتي تفاوضت عليها تركيا منذ أربعة أشهر لصالح حكومة الوفاق المدعومة دوليا، بعد فشل طائراتها التركية من نوع بيرقدار في تحقيق أي نصر عسكري، وتدميرها جميعا.
وبدأت تركيا يوم الأربعاء الماضي، اجتياحًا بريًا لشمال سوريا، سبقته بقصف عشوائي لعدد من البلدات الحدودية ومناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، ما تسبب بحركة نزوح واسعة وسقوط قتلى وإصابات بين المدنيين، فيما استبقت الإدارة الذاتية الكردية الغزو التركي بإعلان النفير العام في مناطق سيطرتها، داعية السكان للدفاع عن أرضهم.
ومن جهته، توقع الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، أن يؤدي الغزو التركي لشمالي سوريا إلى هروب عناصر داعش من السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، مؤكدا أن الخلايا النائمة للتنظيم الإرهابي أصبحوا حاليا في يد الأتراك الذين يسعون لنقلهم لمأوى آمن، وربما تكون ليبيا هي وجهتهم، بسبب الفراغ الأمني خاصة في مناطق مصراتة وطرابلس وزوارة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.



