محلي

الأسطى: العدوان فشل ومن حق الوفاق اختيار طرف يدعمها في مؤتمر برلين حتى لا يخرج بنتائج مؤيدة للعدوان

أوج – طرابلس
أكد عضو مجلس النواب المنعقد في طرابلس، خالد الأسطى، أن حكومة الوفاق المدعومة دوليا، من حقها أن تختار طرفا يضمن لها ألا يخرج مؤتمر برلين بنتائج تؤيد ما أسماه “العدوان” على العاصمة طرابلس، موضحا أن هذا الحق لا يقتصر على حكومة الوفاق فقط، بل سياسيين وإعلاميين، لأن المؤتمر الذي ستشارك فيه 10 دول، سيتناول وقف التدخل السلبي للدول، وكذلك وقف الحرب، ومن ثم الاتجاه الصحيح هو التحشيد من أجل دعم القضية.
وحول مخرجات اجتماع برلين، أوضح أنه وكخطوة أولى عبر ما يسوق له الآن وفي ظل فشل “العدوان”، قد يفرز عدة نتائج منها العودة إلى العملية السياسية ووقف إطلاق النار، مفصلا أن المخرج الأخير، قد ينتج عنه حظر الطيران أو طلب واضح بانسحاب القوات للأماكن التي جاءت منها، أو وقف التدخل السلبي للدول، واصفا هذه الخطوة بـ”الإيجابية”.
ورأى الأسطى، في مداخلة هاتفية عبر قناة “ليبيا الأحرار”، تابعتها “أوج”، أن المشكلة ليست في إيجاد حلول سياسية لأنها كانت موجودة قبل الرابع من الطير/أبريل الماضي، مؤكد أن وقف إطلاق النار لابد أن يكون معناه رجوع القوات من حيث أتت، على حد تعبيره.
وشدد على أن السراج يجب أن يطالب بكل ما هو عادل لقضيتهم، لأن أي قرار سيتخذه المؤتمر سيمرر إلى مجلس الأمن، مشيرا إلى أن الجانب السياسي منه هو دعم الخطة الأممية التي وقفت إلى ما قبل الحرب على طرابلس.
وأبدى عضو برلمان طرابلس، تفاؤله من مخرجات المؤتمر، في حال تم التحشيد الجيد له لأن حتى الدول التي كانت تدعم في “العدوان” منطقها سيتغير لأنه لو تحقق لها ما كانت تفكر فيه، ما سعوا اليوم لعقد جلسات أو مؤتمرات كالذي سيعقد في برلين.
واعتبر الأسطى، أن الحكم على المؤتمر بأنه فاشل ومن ثم إقصائهم لأنفسهم منه خطأ كبير لأن هناك الكثير الذي يجب عليهم فعله، مؤكدا أن ألمانيا حريصة جدا على نجاح المؤتمر، وتدرك التدخلات السلبية للدول، وتدرك ما يفعله الطيران الأجنبي في طرابلس.
وقسم المجتمع الدولي بحسب تعامله مع الملف الليبي إلى دول لها مصالح، وأخرى لها أطماع غير مشروعة ودول داعمة للمعتدي، ودول داعمة للوفاق، موضحا أن ما تعاني منه ليبيا الآن من انقسام دولي حولها تعاني منه البعثة الأممية.
ومن المقرر أن تستضيف ألمانيا مؤتمر دوليا سيعقد في برلين حول ليبيا، سيتم تنظيمه خلال الفترة المقبلة، في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي، للأزمة الليبية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز، بحثوا أمس الأربعاء، مع وفد من أعضاء مجلس النواب المُنعقد في طرابلس، بمقر البعثة في طرابلس، مسار اجتماعات برلين، والدور الذي يمكن أن يلعبه النواب للخروج من المأزق السياسي في ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى