محلي

في ظل تأكيد المواطنين ونفي مليشيا الردع.. مداهمة مقهى حي الأندلس تبحث عن جانٍ

أوج – طرابلس
نفى أحمد بن سالم، الناطق باسم مليشيا الردع الذي يترأسها عبد الرؤوف كارة، مداهمة أفراد المليشيا أحد المقاهي بحي الأندلس في طرابلس، ومطالبة مرتاديه من الجنسين بالاطلاع على صورة عقد الزواج، ردًّا على ما جرى تداوله عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء.
وقال بن سالم، في تصريحات لقناة ليبيا الرسمية، أمس الأربعاء، طالعتها “أوج”، إن ما تردد في هذا الشأن لا يمت للحقيقة بصلة، مضيفا أن المقاهي العامة موجودة في جميع أنحاء المدينة، ويجلس بها الجنسان بشكل طبيعي ولا يسيء للآداب العامة في شيء.
وتابع: “تكرار الزج بنا في أخبار ملفقة أصبح شيئًا مستهجنًا، ولم يعرَف مَن المسؤول عن ترويج مثل هذه الشائعات أو الغرض والغاية منها”، مؤكدًا تبعيتهم لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، وأنهم يعملون لحماية المواطنين وليس لترويعهم وترهيبهم كما يروج البعض، بحسب تعبيره .
وتعود الواقعة إلى تأكيدات شهود عيان بأن مليشيا الردع، المنضوية تحت وزارة داخلية الوفاق، داهمت مقهى “إلينور” في منطقة حي الأندلس بالعاصمة طرابلس، بسبب الاختلاط وتواجد الجنسين، وطلبت من إدارة المقهى منع الشباب من الجنسين غير المتزوجين من الدخول إلى المقهى، والسماح للعائلات والمتزوجين بعد تقديم مستند يؤكد زواجهم .
من جهتها، استنكرت عضو مجلس النواب المنعقد في طرابلس عن حي الأندلس، ربيعة أبو راس، ما فعلته مليشيا الردع، أمس، من مداهمة مقهى حي الأندلس والتعدي على حريات الناس وحرمتها وتشويه سمعتها وتحريض الرأي العام على الفتيات ووصفهم بعديمات الأخلاق والتربية من خلال صفحات التواصل الاجتماعي والتباهي بهذا الفعل الذي ينم عن جهل مدقع وترهيب المجتمع بحجة الحفاظ على الآداب العامة أمر مرفوض وغير مقبول.
وأضافت أبوراس، في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، طالعتها “أوج”: “لن نسمح بالتعدي على الأماكن العامة التي تتيح الفرصة للقاءات العامة والتي تمارس بكل احترام وامام الجميع”، متابعة: “لم نكن نتوقع هذا التصرف غير المقبول وغير المبرر، من قوة الردع بأن تسبب للأسرة الليبية مشكلة أخلاقية تلاحق الفتيات وأسرتها وتشوه سمعتها، فليبيا ليست في عهد الجاهلية”.
وفي ظل تأكيد المواطنين للواقعة ونفيها من قبل مليشيا الردع، يتبادر إلى الأذهان عدة تساؤلات؛ منها هل المهاجمين من أفراد الردع دون علم رؤسائهم، أم تراجعت المليشيا بعد تعريتهم والهجوم عليهم في مواقع التواصل الإجتماعي، أم ارتكبت الواقعة مليشيا أخرى مستغلة حالة الفوضى والانفلات الأمني بطرابلس؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى