محلي

المسماري: أردوغان يسعي لنقل خلايا داعش إلى ليبيا بعد غزو الأراضي السورية

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – بنغازي
توقع الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، أن يؤدي الغزو التركي لشمالي سوريا إلى هروب عناصر داعش من السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، مؤكدا أن الخلايا النائمة للتنظيم الإرهابي أصبحوا حاليا في يد الأتراك الذين يسعون لنقلهم لمأوى آمن، وربما تكون ليبيا هي وجهتهم، بسبب الفراغ الأمني خاصة في مناطق مصراتة وطرابلس وزوارة.
وأعرب المسماري، خلال مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، من بنغازي، تابعته “أوج”، عن اعتقاده بأن ينقل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، آلاف الإرهابيين، ما يمثل خطرا على الأمن والسلام في كل المنطقة، لاسيما في ظل وجود عائلات إرهابية ليبية تسكن في تركيا ستسهم في نقل الإرهابيين من سوريا، أبرزها عائلة علي الصلابي، عضو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتزعمه يوسف القرضاوي، بحسب تعبيره.
وأوضح المسماري، أن عائلة الصلابي، الذي يعرف بقرضاوي ليبيا، تضم أسامة مفتي الجماعة ومشرعن الإرهاب، وإسماعيل القيادي في مجلس شورى بنغازي، وخالد المقيم في لندن، والذي يسهل عملية تهريب السلاح وإيواء الإرهابيين، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم.
وفيما يخص الأوضاع العسكرية، أشار إلى تحقيق نجاحات كبيرة على جميع محاور القتال، وأن القوات تستفيد من معارك بنغازي ودرنة والجنوب والصحراء، موضحا أن العمليات خلال الأسبوع الماضي، سارت بخطى ثابتة، وأسفرت عن تجاوز قوة المدفعية لمنطقة العزيزية، وتقدم القوات نحو جسر الطويشة والساعدية، والسيطرة على منطقة أولاد تليس بالكامل الرابطة بين غريان وطرابلس، وإسقاط طائرة ترصد قواتهم في العزيزية.
وبدأت تركيا أمس اجتياحا بريّا لشمال سوريا، سبقته بقصف عشوائي لعدد من البلدات الحدودية ومناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، ما تسبب بحركة نزوح واسعة وسقوط قتلى وإصابات بين المدنيين، فيما استبقت الإدارة الذاتية الكردية الغزو التركي بإعلان النفير العام في مناطق سيطرتها، داعية السكان للدفاع عن أرضهم.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى