محلي

في رسالة لليبيين.. القائم بأعمال السفارة البريطانية في طرابلس: الحرب في شمال ليبيا الغربي لا يُرتجى منها تحقيق أي إنجاز


قدم القائم بأعمال السفارة البريطانية في ليبيا، نيكولاس هوبتون، نفسه إلى الليبيين، قائلاً: “اسمحوا لي أن أقدّمَ لكم نفسي.. اسمي نيكولاس هوبتون وأنا القائم بالأعمال الجديد في سفارة بريطانيا لدى طرابلس.. سررتُ كثيرًا بتقلد هذا المنصب في هذا الوقت المهم؛ فلدينا الكثير من الأعمال المهمة جدًا لكي نقوم بها”.
وأضاف، في مقالة له بعنوان “رسالتي إلى كل الليبيين” حول أولويات عمل السفارة البريطانية في ليبيا، نشرتها وزارة الخارجية البريطانية، طالعتها “أوج”: “هذه هي الأمورالثلاث التي أركـز عليها الآن؛ إنهاء أعمال العنف، فالحرب في شمال ليبيا الغربي لها تأثير مدمر على عامة الليبيين، ولا يُرتَجى منها تحقيق أيّ إنجاز، عدا التسببِ في الموت و الدمار”.
وتابع: “العنف في أماكن أخرى من البلاد – شرقاً و جنوباً – هو أيضاً أمرٌ غير مقبول، وسوف نستمر أنا وفريقي في العمل مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، داعمين عملها المهم، فلقد عانيتُم الكثير و أرجو أن نتمكنَ من المُضيّ قُـدُمـاً باتجاه السلام، وشـقّ طريقٍ نحو استقرارٍ أكبر”.
وواصل: “يجب أن يشعر الناسُ أن بإمكانهم الثقة في بعضهم البعض وفي مؤسساتهم العامة، فالسياسة المستقرة، ينبغي أن تعطي الناس الثقة بأن عندهم رأي، لكن ليس حق النقض، في تقرير سياساتها وكذلك قسطاً عادلاً من ثروات بلادهم، فهذه العملية يجب أن يتم الاتفاق عليها من طرف كل الليبيين لمصلحة كل ليبيا”.
واستكمل: “تحسين ظروف الحياة اليومية لليبيين، يبدو أمرًا بسيطاً عندما نحاول إنهاءَ نزاعٍ ما، لكن لا ينبغي لنا تجاهل الأشياء التي تهم حياتكم اليومية؛ كالكهرباء المستقرة، وتجميع القمامة، والمدارس، والمواصلات، فيجب أن نجد طريقة لتحسين مستوى تقديم الخدمات”.
واختتم: “بصفتي ربّ أسرة، فأنا افهمُ جيداً أهمية الحاجة للحفاظ على سلامة العائلات وتوفير أفضل مستقبل ممكن لهم، وأريد أن أؤكّـدَ لكم بأنّ الحكومة البريطانية سوف تعمل ما في وسعها وستواصل العمل معكم جميعاً للمساعدة في بناء مستقبلٍ مستقرٍ و آمِن”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى