محلي

كاشفًا تفاصيل لقاء نواب طبرق بـ”سلامة”.. الصغير: السراج دفع أموالاً طائلة للأعضاء كي ينشقوا ويعلنوا مجلسًا جديدًا في طرابلس

قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، الهادي الصغير، إن اجتماع المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، ببعض “نواب طبرق” جاء بناء على مجهودات النائب الأول فوزي النويري، مشيرا إلى أن هدف هذا الاجتماع هو لملمة الصف وإعادة مجلس النواب إلى دوره السياسي.
وأضاف، في مُقابلة له، عبر فضائية “ليبيا”، تابعتها “أوج”، أن سلامة، جدد التأكيد على أن مجلس النواب المنعقد في طبرق هو الشرعي والمعترف به.
واتهم “الصغير”، رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، بدفع أموال طائلة للنواب كي ينشقوا ويعلنوا مجلسًا جديدًا في طرابلس، موضحًا أنهم يتواصلون مع الأعضاء المنقطعون عن حضور الجلسات منذ الرابع من الطير/ أبريل الماضي، للملمة الشمل وجعل مجلس النواب واجهة سياسية للبلاد لإخراجها من مأزقها السياسي.
وأوضح أن اجتماعهم بسلامة شهد مقترح عقد جلسة أو ربما اجتماع تحضيري في مدينة غات، أو القاهرة يضم كل الأعضاء، موضحًا أن سلامة، أطلعهم على أن الدول المعنية بالملف الليبي والمشاركة في مؤتمر برلين ستؤيد أي حل “ليبي – ليبي”، لافتًا إلى أن المبعوث الأممي، بدا متفائلا بهذا المؤتمر، بسبب تغير مواقف بعض الدول، ما سينتج عنه اتفاق دولي حول ليبيا.
ولفت الصغير، إلى أنه لا بأس من عقد مؤتمر دولي حول ليبيا، قبل عقد اجتماع “ليبي – ليبي”، مُبينًا أن الصراع في ليبيا يتخذ شكلاً دوليًا، وأن هناك بعض الدول تدعم طرابلس سرًا وعلانية، وتزودها بالسلاح، مُستدركًا: “أطلعنا سلامة على الوضع المالي والاقتصادي للبلاد، وشرحنا له كيف ستتآكل الأموال المجمدة في الخارج بفعل الفائدة السلبية”.
وتابع أن الموقف الدولي سيتغير بالكامل في حال تمكنت قوات الكرامة من الدخول إلى العاصمة طرابلس، موضحًا أن اجتماع برلين لن يكون بخصوص تشكيل حكومة ليبية، وإنما لتوحيد كلمة الدول المجتمعة حول الصراع في البلاد، مشيرًا إلى أن الهدف من اجتماع القاهرة 2، هو إيصال رسالة للعالم بأن مجلس النواب، مازال موجودًا في المشهد السياسي وأن الأعضاء الحاضرون بلغوا النصاب القانوني، وأنه على الجميع احترام الناخبين الليبيين.
واستطرد عضو مجلس نواب طبرق، أن النواب المنشقون كانوا يبيتون النية للانفصال عن نواب طبرق، لأنه وفور إلاعلان عن الانفصال انضم إليهم 16 نائبا لم يلتحقوا أصلا بالمجلس لإعطائهم الشرعية العددية، داعيًا أعضاء النواب الذين التحقوا به عام 2014م، إلى إعادة النظر في الخطوات التي اتخذوها بانقلابهم على أنفسهم، – حسب قوله.
وأردف أن تيار الإسلام السياسي يريد البقاء في السلطة لأكبر وقت ممكن، موضحًا أنهم كانوا قد اتفقوا في تونس، على إعادة ترتيب المجلس الرئاسي المنُصب من المجتمع الدولي، وأن رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، وافق على ذلك، إلا أنه انقلب بعد إقرار مجلس النواب، هذه الآلية في جلسة علنية.
ونوه الصغير، أن مايقرب من 80% من أهالي طرابلس ينتظرون لحظة دخول قوات الكرامة، مُتابعًا: “سيرى العالم بأسره كيف سيرحبون بقواتهم المسلحة”، مؤكدًا أنهم لا يدعون للحرب والقتال، وأن الميليشيات هي من أجبرت الجميع على ذلك، خاصة أن حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، مُقتنعة في قراراها نفسها أنها تسير في الطريق الخطأ، إلا أنهم يخشون إعلان ذلك.
وفي ختام حديثه، كشف الصغير، أن مجلس النواب ناقش مع سلامة الأوضاع المادية والاقتصادية، ولم يناقش معه الوضع السياسي فقط، مُختتمًا: “فيما يخص الأموال المجمدة، أكد سلامة أنه سيتم عقد لقاءات أخرى مع أعضاء مجلس النواب، المتخصصين في هذا المجال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى