بعد مبادرة الشخصيات السياسية.. سلامة يلتقي بأعضاء “نواب طبرق” لبحث حلول إنهاء الأزمة الليبية
التقى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز، اليوم الخميس، عدد من أعضاء مجلس النواب المُنعقد في طبرق، على رأسهم النائب الأول لرئيس المجلس فوزي النويري، بالعاصمة تونس.
وحسبما ذكرت قناة “الفضائية الليبية”، نقلاً عن مصادر خاصة، رحب سلامة بعقد هذا اللقاء للتشاور مع أعضاء المجلس، وإيجاد حلول سياسية ممكنة للأزمة الليبية.
وتابعت أن سلامة أكد أن مجلس النواب، هو الجسم الشرعي الذي يمثل الشعب الليبي، موضحًا أنه يمتلك مفتاح الحل السياسي في ليبيا.
ووفق البعثة الأممية، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أطلع سلامة الوفد على نتائج اجتماعاته مع المحاورين الدوليين وخاصة في برلين ونيويورك، كما ناقشوا سبل إحياء المسار السياسي وإنهاء إراقة الدماء في ليبيا.
وكان مجموعة من الساسة والناشطين الليبيين، على رأسهم النائب الأول لرئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق فوزي النويري، طرحوا مبادرة قالوا إن الهدف منها التوصل إلى إيقاف الاقتتال واستئناف العملية السياسية ورفض التدخلات السلبية في البلاد.
وطالبت المبادرة، التي حصلت “أوج” على نسخة منها، بوقف الاقتتال خاصة ما يحدث الآن في العاصمة، والبدء في عملية سياسية شاملة تزامنا مع وقف الاقتتال تكون من مرحلتين: مرحلة “آنية” يتوقف فيها الاقتتال ومرحلة ثانية لعقد مؤتمر من عدة محاور عسكرية واقتصادية وسياسية.
وخلصت المبادرة إلى تقديم مخرجات المرحلتين المقترحتين ببنودهما إلى الملتقى “الليبي-الليبي” والذي طالبت أن يعقد تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، وأن تُشكل لجنة من الاتحاد بمعاونة عناصر ليبية وطنية لمراقبة التدخلات من قبل الأطراف الخارجية، وإصدار قرار من مجلس الأمن باعتماد الوثيقة النهائية للملتقى.
كما طرحت أن يتبع هذه الوثيقة تشكيل حكومة تأسيسية، لتنفيذ ما تضمنته الوثيقة النهائية لا تقل مدتها عن 18 شهرًا ولا تزيد عن 24 شهرًا وتكون حكومة لتأسيس بناء الدولة الليبية بناء على توافق وطني، حسبما ذكروا.
وأثارت المبادرة، التي وقع عليها أكثر من 20 شخصًا ما بين ساسة وأعضاء برلمان ومجلس دولة وإعلاميين وأكاديميين ردود فعل متباينة ما بين قبول واعتراض بل ورفض من قبل كثيرين، نظرًا لوجود بعض الشخصيات التي وصفوها بالجدلية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق .



