محلي

بن نايل ، السراج والإخوان سلموا رقبة ليبيا لأردوغان

قال محمد ليفرس، المسؤول الإعلامي باللواء 12 التابع لقوات الشعب المسلح، نقلا عن آمره اللواء محمد بن نايل، إن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، وجماعة الإخوان المسلمين “يفرشون السّجاد الأحمر” للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، من أجل احتلال ليبيا.

وأضاف ليفرس، في تدوينة له، أمس الاثنين، رصدتها “أوج”، نقلا عن بن نايل، أن السراج ارتكب في أربع سنوات جرائم لم يرتكبها اعته دكتاتور في العالم، مؤكدا أنه سلم “رقبة الوطن” لدولة أخرى بـ”كل برود”، في حين أنهم يقدمون أراوحهم ودمائهم ليحيا الوطن حرا شريفا له سيادته.

وأوضح أن القبض على السراج ومحاكمته واجب وطني قبل الحكم عليه بالإعدام، متابعا أنه واجبهم وواجب كل ليبي شريف تجاه الوطن، وفقا لقوله.

وفرش السراج الطريق أمام تركيا لدخول ليبيا من خلال التوقيع على مذكرتي تعاون أمني وبحري، وطلب من أردوغان دعمه بقوات عسكرية وهو ما نفذه الأخير، حيث أكد الناطق باسم قوات الكرامة أحمد المسماري، وصول 300 إرهابي من سوريا للقتال مع حكومة الوفاق غير الشرعية.

وجدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس الماضي، تأكيده على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، بعدما تقدمت حكومة الوفاق، بطلب ذلك رسميا.

وقال أردوغان، في كلمة له، تابعتها “أوج”، إنه سيعرض مشروع قانون لنشر القوات في ليبيا على البرلمان التركي للحصول على الموافقة، عندما يستأنف عمله في آي النار/ يناير المقبل، تلبية للوفاق، مشددا على أن بلاده ستواصل دعمها بكل الأشكال لحكومة الوفاق التي تقاتل ضد “حفتر الانقلابي” الذي تدعمه دول كثيرة بينها دول عربية.

وتتمحور مذكرتي التفاهم الأمني والبحري بين حكومة غير الشرعية، برئاسة فائز السراج، والنظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان، حول السيطرة على الموارد الليبية، وبالتحديد النفط، خصوصا أن أنقرة تشهد حالة من الضعف الاقتصادي، لاسيما بعد العقوبات الأمريكية، فتحاول تعويض خسائرها من البوابة الليبية.

وفي الوقت الذي تحاول تركيا إنعاش اقتصادها المتداعى بتحقيق أقصى استفادة من الاتفاق المزعوم، يعيش الليبيون حالة صعبة بسبب الحرب الدائرة التي تشعلها حكومة الوفاق وتُفرغ خزائنها على رواتب المرتزقة والميليشيات التي تستخدمها في إذكاء الصراع كمحاولة بائسة للحفاظ على كراسيها التي أصبحت تتهاوى وتذروها الرياح.

الأوضاع الاقتصادية الليبية البائسة لم تتوقف عند نار الحرب الدائرة، بل ترتب عليها أوضاع قاسية مثل غياب السيولة في المصارف والبنوك، فضلا عن تراكم القمامة، وبالتالي انتشار الأمراض المعدية، على رأسها الليشمانيا، التي تنتشر بين الليبيين كالنار في الهشيم، بالإضافة إلى ظاهرة التسول كزائر جديد على ليبيا التي كانت تشهد حالة من الانتعاش الاقتصادي أيام النظام الجماهيري، لكن يبدو أن الطموح العثماني له رأي آخر بالتعويل على جهود فائز السراج، ذراعهم في ليبيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى