عربي

بعد 7 سنوات.. إصدار حكم بإعدام شقيقين أردنيين ارتكبا جريمة قتل بشعة في ليبيا .

أصدرت محكمة الجنايات الكبرى في الأردن قرارا يقضي بإعدام أخوين أردنيين شنقا حتى الموت، بعد ارتكابهما جريمة قتل داخل شركة خطوط الطيران التركي في طرابلس عام 2013م، ما أسفر عنها مقتل المحاسب في الشركة.

وذكرت موقع قناة الرؤيا، في تقرير، طالعته “أوج”، أن القتيل تلقى عدة ضربات بماسورة حديدية على رأسه، فيما نجت زميلته التي تعرضت لإصابات خطرة بالجبهة والرأس جراء تعرضها للضرب بـ”صاروخ جلخ”.

وأثبتت التحقيقات أن الأخوين خططا للفرار إلى الأردن فور تنفيذ جريمتهما، إلا أن الحظ غافلهما فطارت الطائرة وتركتهما خلفها، حيث أخذا يخططان للعودة إلى الأردن، فكانت نهايتها القبض عليهما من قبل رجال حرس حدود المصري.

وتمكن القاتلان من سرقة مليوني دولار فيما فتحت الجهات الأمنية الليبية والتركية تحقيقا مشتركا إلى أن توصلت إلى هوية الفاعلين حيث جرى إلقاء القبض عليهما بعد 3 سنوات من تنفيذ الجريمة.

وجرمت المحكمة المتهمين بجناية القتل بالاشتراك وحكمت على كل منهما بالإعدام شنقا حتى الموت، كما جرمتهما بجناية الشروع بالقتل وجناية السرقة وطبقت العقوبة الأشد بحق كليهما وهي الإعدام شنقا حتى الموت.

ووفقا لتفاصيل لائحة الاتهام، فإن المتهمين شقيقان، وكانا قد غادرا الأردن الى ليبيا في عام 2013م للعمل وبعد استقرارهما هناك تعرفا على ليبيين من الخارجين على القانون والمعتادين على حمل الأسلحة وارتكاب الجرائم، وبدأت تراودهما فكرة جني الأموال بطرق سهلة وسريعة ثم يعودا إلى المملكة هاربان من يد العدالة من خلال شخص ليبي.

وأشارت اللائحة إلى عملهما لدى شخص من الجنسية السورية متعهد أعمال صيانة في برج طرابلس، وأثناء عملهما في البرج بأعمال صيانة داخل البرج وتحديدا في شركة خطوط الطيران التركي حيث شاهدا خزانة حديدية ووضع فيها مبلغ كبير من قبل أحد الموظفين حيث وجد المتهمان أن الفرصة قد حانت لتنفيذ مخططهما الإجرامي، بالحصول على المبلغ المالي الكبيرالذي يحقق ما يصبوا لهما من جني المال الوفير خلال فترة قصيرة وبدون جهد.

ولفتت اللائحة إلى تخطيط القاتلان بوضع خطة محكمة لتنفيذ جريمتهم والتي استقر تفكيرهما على تنفيذ جريمتهما في اليوم التالي لضمان وجود المال في الخزنة وعدم تغيير مكان وجوده بحكم أن المتهم الأول لديه خبرة في فتح الخزائن الحديدية، حيث قاما بتجهيزالأدوات الخاصة بذلك وعقدا العزم على تنفيذ مخططهم مهما كلف الأمر، وأن كان ذلك يستدعي قتل أي شخص يعترض طريقهما أو يقف حجرا عثرة في طريق تنفيذ مشروعهما الإجرامي.

وفي الكانون/ ديسمبر 2013م، توجه المتهمان إلى شركة الخطوط التركية في برج طرابلس واستمرا في العمل بالشركة حتى المساء، وبعد مغادرة معظم موظفي الشركة وتبقى فيها موظفان اثنان، فوجد المتهمان أن الفرصة قد حانت لما خططا له، وفي تلك اللحظة قررا الاستفراد بأحد الموظفين للتخلص منه بسهولة، حيث استدرج المتهم الثاني الموظفة المجني عليها إلى الحمام بحجة وجود عطل، عندها توجه المتهم الأول إلى الموظف المغدور وبدأ بتوجيه ضربات على رأسه بماسورة حديدية معدة لهذه الغاية، ووجه له عدة ضربات في أماكن مختلفة من جسمه وخصوصا رأسه.

وفي هذه الأثناء حضرت الموظفة على صراخ زميلها وأيضا قام المتهم بتوجيه عدة ضربات على رأسها بصاروخ جلخ قاصدا قتلها والخلاص منها، حيث سقط المغدور مغشيا عليه ومضرجا بدمائه وسقطت المجني عليها على الأرض.

واعتقد المتهمان بأنها توفيت وتركاها وأخذا مفتاح الخزنة وقاما بسرقة محتوياتها فكان ما بداخلها 2 مليون دولار ثم تركا المغدور والمجني عليها وغادرا متوجهين إلى المطار لمغادرة ليبيا بعد أن أعدا حجز السفر سابقا، إلا أنهما وصلا متأخرين على المطار ومن خلال التنسيق مع أحد الأشخاص من الجنسية الليبية قاما بنقلهما إلى بنغازي عبر الطيران الداخلي، فاصطحبهما الشخص الليبي إلى الحدود المصرية حيث رفضت السلطات المصرية إدخالهما إلا بعد حصولهما على تأشيرة.

وتمكن المتهم الثاني من دخول الأراضي المصرية متسللا، إلا أن المتهم الأول ألقي القبض عليه من قبل حرس الحدود المصري، حيث مكث المتهم الثاني عدة أيام وعاد إلى الأردن في الشهر الأول من عام 2014م، ثم عاد المتهم الأول إلى الأردن والتقيا هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى