عربي

سلامة يطلع وزير الخارجية المغربي على مستجدات الأزمة الليبية.. والأخير يشير إلى “مؤامرة” على اتفاق الصخيرات .

ناقش المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، مع وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، تطورات الأزمة الليبية.

وقال المكتب الإعلامي للبعثة الأممية في ليبيا، في بيان، طالعته “أوج”، إن غسان سلامة أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية المغربي، أطلعه فيه على آخر مستجدات الأزمة الليبية.

وتقدم سلامة بالشكر للمملكة المغربية على دعمها عمل الأمم المتحدة والسعي المشترك لإحلال الأمن والسلام في ليبيا.

وأعرب بوريطة، في وقت سابق، عن استغراب بلاده من إقصائها من حضور مؤتمر برلين حول ليبيا الذى جرى عقهد الأحد الماضي في العاصمة الألمانية.

وتساءل بوريطة في تصريحات لفرانس 24، طالعتها “أوج”، السبت الماضي، عن أسباب هذا الإقصاء على الرغم من انخراط المملكة في الملف الليبي منذ بداية الأزمة.

وأشار الوزير إلى احتمالية وجود “مؤامرة” للتأثير على اتفاقات الصخيرات، التي تعتبر “المرجع الوحيد لقرارات مجلس الأمن”، وشدد على أن الأزمة الليبية ليست حكرا على دولة معينة وسوف يتم تجاوزها بالجهود الدولية.

ودعا المشاركون بمؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، في البيان الختامي، يوم 19 آي النار/يناير الجاري، مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على من يثبت انتهاكه لقرار وقف إطلاق النار.

كما دعت الدول المشاركة في المؤتمر إلى توحيد القوات الليبية من “الشرطة والجيش” تحت قيادة سلطة مركزية مدنية، مع ضمان سلامة المنشآت النفطية وعدم التعرض لها.

ومن ناحية أخرى، اتفقت القوى المجتمعة في برلين، على تعزيز حظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا، مؤكدين على ضرورة تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، بهدف إتاحة الفرصة لبدء عملية سياسية.

وأكدت الدول المشاركة في المؤتمر، دعمها تأسيس حكومة موحدة وشاملة وفعالة في ليبيا تحظى بمصادقة مجلس النواب، داعين جميع الأطراف الليبية إلى إنهاء المرحلة الانتقالية بانتخابات حرة وشاملة وعادلة.

واستضافت ألمانيا مؤتمرًا حول ليبيا برعاية الأمم المتحدة، يوم 19 آي النار/يناير الجاري، في العاصمة برلين، بحضور 12 دولة هم الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، ومصر، والإمارات، والجزائر، والكونغو، وممثلي الاتحاد الأوروبي والأفريقي وجامعة الدول العربية والمبعوث الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، بهدف توفير ظروف مؤاتية لاستئناف الحوار الليبي الداخلي مع الإعلان مسبقاً عن وقف دائم لإطلاق النار.

وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى