محلي

النفط الليبي يحركهم ومعاناة الشعب لا تعني لهم شيئًا.. ردود أفعال غربية واسعة بعد إغلاق الموانئ والحقول .

أثار قرار وقف إنتاج النفط الليبي الذي أعلن عنه حراك الغضب الشعبي، ردود أفعال واسعة خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة وبحسب مراقبين دوليين على جانب الدول الغربية، والتي انتفضت على إثر القرار مُصدرة بيانات الاستهجان والتنديد، بل وتحركت بوتيرة أسرع للبحث عن حل للأزمة الليبية.

وفي هذا الإطار، أفادت تقارير محلية أن الليبيين أيقنوا أن كل ما يهم الدول الغربية، هو إلى أين تذهب أموال النفط؟، وشراؤه في السوق السوداء بأسعار زهيدة، أما معاناة الشعب الليبي فلا تعني شيئًا بالنسبة لهم”.

وأشارت التقارير، إلى أنه ربما يدفع قرار الشعب الليبي بوقف انتاج النفط وتصديره الى الغرب على دفع الاخير في التحرك وإيجاد حلٍ للأزمة الليبية بعد سنوات من

وكشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن نواياها الخبيثة تجاه ليبيا، حيث أعربت سفارتها هناك عما أسمته “قلقها العميق” إزاء إيقاف عمليات المؤسسة الوطنية للنفط، ما يؤكد اهتمامها فقط مصالحها المتمثلة في نهب “النفط الليبي”، دون اكتراث للأرواح التي تُزهق كل يوم.

وزعمت السفارة، في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي، رصدتها “أوج”، أن إيقاف إنتاج النفط الليبي يهدّد بتفاقم حالة الطوارئ الإنسانية والتسبب في مزيد المعاناة غير الضرورية للشعب الليبي، مطالبة بضرورة استئناف عمليات المؤسسة الوطنية للنفط على الفور.

وتأتي تغريدة السفارة الأمريكية، في تكرار متعمد لإقرار التدخل السافر في الاقتصاد الليبي، حيث شاركت الولايات المتحدة في تدمير ليبيا إثر مشاركتها عام 2011م، بنشر حالة من الفوضى والحرب المستعرة، في ليبيا، بصفتها أحد أعضاء حلف الناتو، وفق مخططات غربية.

وفي سياق متصل، زعمت السفارة البريطانية لدى ليبيا، أنها قلقة من أن إيقاف تصدير النفط سيؤثر بشدة على عمل المؤسسة الوطنية للنفط، وسيزيد حالات الطوارئ الإنسانية، ويضر بالاقتصاد والشعب الليبي.

وطالبت السفارة، في تغريدة على حسابها الرسمي، رصدتها “أوج”، باستئناف عمليات إنتاج وتصدير النفط على الفور، ليس خوفا على الليبيين، بل حفاظا على مصالحها ونصيبها من الثروات الليبية.

وفي نفس الإطار، أعربت الخارجية الإيطالية عن عميق قلقها إزاء الإجراءات التي أدت إلى تعليق أنشطة استخراج النفط والمواني النفطية في ليبيا، مشيرة إلى أنه تطور له عواقب وخيمة منذ الآن على الاقتصاد والشعب الليبي، بحسب بيانها.

وقالت الخارجية الإيطالية، في بيؤانٍ لمكتبها الإعلامي، طالعته “أوج”: “في الوقت الذي تستمر فيه الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة، إيطاليا تدعو إلى ضرورة الحفاظ على سلامة وحياد المؤسسة الوطنية للنفط، الشركة الوحيدة التي لديها شرعية العمل في البلاد”.

وكان أبناء القبائل والمدن الليبية المتواجدين بميناء الزويتية النفطي، أعلنوا الجمعة، إيقاف تصدير النفط من جميع الموانئ النفطية بدءًا بميناء الزويتية، ومطالبة جهات الاختصاص والمجتمع الدولي بفتح حساب لإيداع النفط حتى تشكيل حكومة تمثل كل الشعب الليبي.

كما أعلن حراك الغضب الشعبي، قفل أنابيب ومحطات ووقف ضخ النفط من حقول الحمادة الحمراء (الحمادة، الغولف، الشرارة، الفيل) جنوب الجبل الغربي، وذلك إحتجاجًا على جلب وتمويل وتجنيد بقايا المليشيات السورية التكفيرية والأتراك، بحسب بيانٍ لهم طالعته “أوج”.

وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى