موضحًا أنه خدع إيطاليا.. وزير الخارجية اليوناني: تركيا تسعى لإبقاء السراج واقفًا على قدميه بالمرتزقة


أوج – أثينا
اتهم وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، بخداع روما، بتوقيعه اتفاقيتين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال وزير الخارجية اليوناني، في مقابلة له عبر قناة “مع”، تابعتها وكالة “العين” الإماراتية، طالعتها “أوج”، إن اليونان لجأت إلى إيطاليا، وأجرت مشاورات مع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي لمحاولة إثناء السراج عن توقيع مذكرة التفاهم مع تركيا.
وأضاف أن السراج خدع الإيطاليين بعدما وعدهم بأنه لن يوقع على المذكرتين، مُشيرًا إلى أن هذا الموقف ساهم في تغيير الموقف الإيطالي من حكومة الوفاق، مُبينًا أن روما تقف مع أثينا بشكل جيد في رفض الاتفاقية الموقعة بين فايز السراج وأردوغان.
وأردف وزير الخارجية اليوناني: “لا نريد توترات مع تركيا، على أن يكون الموقف مماثلاً من جانب أنقرة، فتركيا لم تحقق شيئا من تصعيدها، وتتمتع بعلاقة إشكالية مع جميع البلدان المحيطة، والرئيس أردوغان يرتكب خطأ كبيرًا”
وشدد “دندياس” على أن خليفة حفتر، ومجلس النواب يدعمان الموقف اليوناني الرافض لاتفاقية فايز السراج، موضحًا أنه هناك ضعفًا للسراج نفسه على الجانب الآخر، وأنه هناك محاولة من جانب تركيا لإبقائه واقفًا على قدميه، بالمرتزقة وكسر حظر الأسلحة، – حسب قوله.
واختتم: “البرلمان الليبي، الوحيد المنتخب، صّوت لإلغاء المذكرتين، وإذا كان هناك وقت في ليبيا لتسود فيه الشرعية بالطريقة التي ينظر إليها الاتحاد الأوروبي أو العالم الغربي، فسيتم إلغاء هذه المذكرات تلقائيًا، وهنالك معاداة قوية لتركيا في ليبيا، نظرًا لماضي الإمبراطورية العثمانية”.
وفي 27 الحرث/نوفمبر الماضي، وقع رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، مذكرتي تفاهم مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تتعلقان؛ بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية.
وصادق البرلمان التركي، على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية مع ليبيا، في 5 الكانون/ديسمبر الماضي، فيما نشرت الجريدة الرسمية للدولة التركية، المذكرة في عددها الصادر يوم 7 من الشهر ذاته.
وتباينت ردود الفعل الغاضبة بشأن المذكرة، حيث استدعت الخارجية اليونانية السفير التركي لديها، وأدانت الاتفاق مشيرة إلى أنه ينتهك سيادة دولة ثالثة، مضيفة: “هذا الإجراء انتهاك واضح لقانون البحار الدولي، ولا يتماشى مع مبدأ حسن الجوار الذي يحكم بين الدول”.
ووصف مجلس النواب المُنعقد في طبرق، الاتفاق المبرم بين حكومة الوفاق والنظام التركي بأنه “خيانة عظمى”، حيث قالت لجنة الخارجية والتعاون الدولي بالمجلس، في بيان، إن “النظام التركي داعم للتنظيمات الارهابية وإن الاتفاقية تهديد للأمن القومي الليبي والعربي وللأمن والسلم في البحر الأبيض المتوسط بشكل عام”.
وأدانت الخارجية المصرية، الإعلان عن توقيع تركيا مذكرتي تفاهم مع فائز السراج رئيس حكومة الوفاق في ليبيا، للتعاون في مجالي الأمن والمناطق البحرية، عادة الاتفاقية “معدومة الأثر القانوني”.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version