
أوج – بنغازي
التقى رئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق، عقيلة صالح، مساء اليوم الأربعاء، بوزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، وذلك بحضور وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة، عبدالهادي الحويج، لبحث آخر المستجدات الخاصة بالشأن الليبي والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
التقى رئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق، عقيلة صالح، مساء اليوم الأربعاء، بوزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، وذلك بحضور وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة، عبدالهادي الحويج، لبحث آخر المستجدات الخاصة بالشأن الليبي والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وأوضح المتحدث باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، أن رئيس المجلس ثمن اهتمام الجزائر ومساعيها لِلم شمل الليبيين ومساعدتهم في الوصول إلى حل ينهي الأزمة التي تمر بها ليبيا.
وأشار إلى أن صالح أكد على ضرورة تفهم الجزائر أن الأزمة في ليبيا أزمة أمنية وليست سياسية، وأن مساعدة الليبيين تقتضي ضرورة نزع سلاح المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة المسيطرة على العاصمة طرابلس، وأن “القوات المسلحة قادرة على استكمال تطهير البلاد من الجماعات المتطرفة والمليشيات المسلحة وبسط الأمن والاستقرار في البلاد”.
وحسب بليحق، فإن رئيس المجلس أكد خلال اللقاء أنه لنجاح الدور الأخوي الجزائري يجب تفادي أسباب فشل المحاولات السابقة والتعامل مع النخب الوطنية والمكونات الإجتماعية من حكماء وأعيان وتجنب إضاعة الوقت مع الأحزاب والمجموعات الهشة التي لا تحظى بقاعدة شعبية .
ووفق البيان، أكد صالح على أن غلق الحقول النفطية ووقف تصدير النفط من قبل المكونات الاجتماعية له أسبابه المنطقية، أهمها؛ المساواة في توزيع الثروة وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية والمرتزقة والمتطرفين الذين يرسلهم النظام التركي لقتل الليبيين وإحداث الفوضي والدمار في ليبيا ومنطقة شمال افريقيا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.