محلي

صحيفة إيطالية: القوات الإيطالية في مصراتة عبارة عن دروع بشرية لحماية المدينة

أوج – روما
تناولت صحيفة difesaonline الدور الخفي للبعثة الإيطالية في ليبيا وبالتحديد في مدينة مصراتة، موضحة أن مئات الجنود الإيطاليين يستخدمون فقط كدروع بشرية، في شكل مستشفى ميداني، لمنع اقتحام قوات الشعب المسلح المدينة والسيطرة عليها.
وتساءلت الصحيفة الإيطالية، في تقرير لها، طالعته وترجمته “أوج”، عن جدوى المخاطرة بأرواح الجنود الإيطاليين واستخدامهم “كأهداف” للدفاع عن مدينة مصراتة التي تعد حاليا قاعدة للوحدة العسكرية التركية وآلاف المرتزقة السوريين.
وواصلت الصحيفة تساؤلاتها عن أهمية بناء العديد من المخابئ للأفراد العسكريين الـ300 الموجودين في مصراتة إذا كانت مهمتها “السلام”؟ كما تساءلت عن عدد العمليات الجراحية الحقيقية التي أجريت خلال العامين الماضيين؟ وما هي التكلفة الحقيقية لهذه المهمة؟ موضحة أن صافي تكاليف الموظفين تقترب من مليوني يورو شهريًا.
وبحسب وزارة الدفاع الإيطالية، تهدف مهمة قواتها في ليبيا إلى تقديم المساعدة والدعم لحكومة الوفاق غير الشرعية، من خلال أنشطة الدعم الصحي والإنساني المتوخاة في عملية أبقراط وبعض مهام الدعم الفني في الصيانة لصالح خفر السواحل الذي يندرج تحت عملية البحر الآمن.
وأوضحت الصحيفة أن الوحدة الإيطالية في ليبيا تضم موظفي الرعاية الصحية ووحدات الدعم والتدريب والاستشارات والمساعدة والدعم والتوجيه، بما في ذلك فرق التدريب المتنقلة، بالإضافة إلى وحدات الدعم اللوجستي العامة، ووحدات لأعمال البنية التحتية، ووحدة من الفنيين، وفريق الكشف عن التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية النووية، وفريق الاستطلاع والقيادة والسيطرة، وموظفي الاتصال، ووحدات لحماية الموظفين في المناطق التي تعمل فيها.
وأضافت أن فرقة أبقراط الإيطالية تتواجد بمصراتة في مستشفى مخصص لأنشطة الرعاية الصحية منذ 31 الكانون/ ديسمبر 2017م، بالإضافة إلى بعض المهام لدعم خفر السواحل الليبي، بما في ذلك المتعلقة باستعادة المركبات الجوية والمطارات الليبية، متابعة أنه باستثناء الجزء المتعلق بدعم خفر السواحل، فإن مهمة المجموعة تقديم الدعم الصحي لحكومة الوفاق.
وأشارت الصحيفة إلى إعادة تشكيل العملية، اعتبارًا من 1 آي النار/ يناير 2018م، كجزء من أنشطة الدعم الصحي والإنساني التي توفرها بعثة المساعدة والدعم الثنائي في ليبيا بإذن عام كامل وفقا للقانون رقم 225/2016، بحجم أقصى 300 عسكري و103 مركبة برية.
ولفتت إلى تقسيم العملية على النحو التالي: مكون الرعاية الصحية “المستشفى الميداني”، ووحدة التحكم والتشغيل اللوجستي، ووحدة لحماية جميع مكونات هيكل المستشفى، موضحة أن الموظفين مكونين من هياكل صحية متخصصة في علاج جرحى الحرب، لا سيما في حالات الطوارئ وجراحة الأوعية الدموية وجراحة الوجه والفكين وجراحة الأعصاب، وكذلك في الاتصالات والقيادة والسيطرة واللوجستيات.
وأكدت تشكيل الموظفين الصحيين والهياكل والمعدات من كيانات وإدارات تابعة للجيش والقوات الجوية الإيطالية، والهيئات الصحية في المناطق الإقليمية والتشغيلية، والتي تقدم التنسيق والمشورة والتدريب للأطباء الليبيين، ويضم المستشفى الميداني الإيطالي في ليبيا، بحسب الصحيفة، حوالي 50 سريرًا وقسما للإسعافات الأولية والعناية المركزة والأشعة ومختبر التحليل وغيرها.
وانتقدت الصحيفة تمويل دافعي الضرائب الإيطاليين مستشفى عسكري ميداني صغير لسنوات ويدعمون مهمة يمكن اعتبارها فاشلة لسنوات، موضحة أن الأطباء العسكريين العاملين والموظفين الموجودين حاليا في مصراتة حتى عام 2022م هم فقط 7 عبارة عن جراح عام وآخر لتقويم العظام وطبيب تخدير وطبيب مختبرات و3 أطباء للقبول والعلاج في المستشفى، ومعظمهم غير مهرة.
وكانت نائبة وزير الخارجية الإيطالي، مارينا سيريني، نفت سحب الجنود الإيطاليين من مدينة مصراتة، مشيرة إلى تصريحات وزير الدفاع الإيطالي، بأنه لا يوجد انسحاب في الوقت الحالي للجنود.
وقال سيريني، في تصريحات إذاعية نقلتها وكالة “نوفا” الإيطالية، وطالعتها “أوج”، إن الجنود الإيطاليين في مصراتة هناك لحماية المستشفى، مضيفة: “إذا ازدادت المخاطر، فإن وزارة الدفاع ستقيم الوضع أولاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى