محلي

استهدف سيارات الإسعاف.. المشري: قصف معيتيقة أكثر من كونه جريمة حرب لاستمرار محاصرة الليبيين .

قال رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، خالد المشري، إن القصف الذي تم اليوم الجمعة، يعد عشوائيًا، والغرض منه إثارة الرعب بعد أن أصبح هناك عجزًا وانسدادًا في المسارات التي قامت بها الأمم المتحدة، سواء العسكرية والسياسية.

وأضاف في مداخلة هاتفية له، عبر فضائية “ليبيا الأحرار”، تابعتها “أوج”: “القصف يستهدف أيضًا منع قوات حكومة الوفاق من التحرك من منطقة الدفاع إلى استراتيجية الهجوم، ومن خلال اتصالنا المباشر والمستمر مع الغرفة الرئيسية، لا يوجد أي شهيد حتى الآن”.

وتابع المشري: “أرسلنا صورًا لبعض الإصابات في قاعدة معيتيقة وهي سيارات الإسعاف، أي تم استهداف هذه السيارات، ولا توجد أي أضرار في كتلتنا الحقيقية، ومن الناحية السياسية، ما حدث رد ورسالة على موضوع الحوار، فكان موقفنا واضح، أنه لا حوار حتى يحدث تقدم تقرر القيادة العسكرية أنه تقدمًا معقولاً”.

وواصل: “وإلى الآن مازال هناك رغبة في السير بالمسار العسكري، وبالتالي بالإضافة إلى تعليقنا للحوار، تواصنا مع الوطنيين الشرفاء المتواجدين الآن في جنيف، والذين ذهبوا بدوافع محاولة الوصول إلى الحل، بأنه عليهم المغادرة فورًا، وانتهاء الحوار اليوم، واليوم ستنتهي هذه الجولة التي لا يمكن اعتبارها جولة، ولا انطلاق للحوار، وحفتر لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح وفرض الأمر عليه فرضًا”.

واختتم: “القصف على معيتيقة يستهدف استمرار محاصرة الليبيين، وستنتقل الأمور إلى الأفضل، وحفتر بيّن حقيقته واضحة لمن كان مازال لديه شكًا، فالقصف عشوائيًا على مدينة عدد سكانها أكثر من 3 مليون، وهذا أكثر من كونه جريمة حرب”.

وتجددت المعارك اليوم الجمعة بين قوات الشعب المسلح وميليشيات حكومة الوفاق المدعومة بالمرتزقة وبجنود أتراك، وذلك في العاصمة طرابلس، حيث تعرض مطار معيتيقة لقصف ما أدى إلى تعليق الملاحة به مجددًا.

ومن المنتظر أن تنعكس الخسائر التي تتكبدها القوات التركية في سوريا خاصة مع مقتل 33 جنديًا بقصف من قبل قوات النظام الى جانب الخسائر في ليبيا في تأزيم الوضع الداخلي التركي.

وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى