لجنة الحوار بـ”مجلس الدولة” تبحث مع الصديق الكبير تداعيات إقفال النفط على الأوضاع الاقتصادية

أوج – طرابلس
التقت لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، اليوم الخميس، محافظ مصرف ليبيا المركزي بطرابلس، الصديق الكبير.
وذكر المجلس في بيان له، طالعته “أوج”، أنه عقدت لجنة الحوار بالمجلس، برئاسة النائب الثاني، فوزي العقاب، اجتماعًا بمحافظ مصرف ليبيا المركزي والوفد الموافق له، للاطلاع على آخر المستجدات في المسار الاقتصادي.
وحسب البيان، ناقشت اللجنة تداعيات إقفال النفط على الوضع المعيشي والاقتصادي للبلاد، وآخر المستجدات الخاصة بالحوار السياسي.
ولا تزال مستودعات التخزين في طرابلس وبعض المناطق المحيطة بها والمناطق الجنوبية تعاني من نقص في الإمدادات بسبب تردي الأوضاع الأمنية، حيث يتم تزويد مدينة طرابلس بالمحروقات من ميناء طرابلس مباشرة.
ونشر المؤسسة الوطنية للنفط أحدث الأرقام المتعلّقة بمستودعات المناطق الوسطى والشرقية والجنوبية، إضافة إلى الشحنات القادمة، وذلك حتى يتمكّن المواطنون من الاطلاع على مدى توفر الوقود في مناطقهم.
ونفى المتحدث باسم قبيلة أزوية الليبية سالم بوحرورة، أن يكون لـ”الجيش” دور في عملية غلق حقول وموانئ النفط في البلاد.
وأكد بوحرورة في تصريحات لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، طالعتها “أوج”، أن عملية الإغلاق تمت بواسطة عدد من قبائل فزان وبرقة، محذرا من هجمات تنفذها ميليشيات الوفاق لاستهداف منطقة الهلال النفطي.
وعن إعادة فتح المنشآت النفطية في شرق ليبيا، قال بورحروة إن القبائل تشترط تقسيم الثروة النفطية بين الليبيين على أساس المدن والأقاليم والواحات قبل السماح باستئناف عملية إنتاج وتصدير النفط في البلاد.
كما تشترط القبائل في شرق وجنوب ليبيا تغيير رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، وإقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، ونقل مقر المؤسسة الوطنية للنفط من طرابلس بسبب سيطرة الميليشيات، مؤكدا أنه عقب تنفيذ تلك المطالب العادلة ستسمح القبائل باستئناف عملية انتاج وتصدير النفط الليبي.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version