محلي

سياسية تركية: أردوغان في ليبيا من أجل مجد شخصي.. وفشل أن يكون رئيسًا ناجحًا للبلاد

أوج – القاهرة
قالت وزيرة الداخلية السابقة في تركيا، ميرال أكشينار، إن الرئيس رجب طيب أردوغان ليس جديرا بتولي منصبه، عقب الإخفاقات التي شهدتها البلاد مؤخرا، بعد التدخل العسكري في سوريا وليبيا، فضلا عن الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد.
وعلقت أكشينار، في تصريحات نقلتها صحيفة “جمهورييت” التركية المعارضة، طالعتها “أوج”، على تصريحات أردوغان التي اعترف فيها بمقتل جنديين في تركيا، بقولها “اعترف بمقتل الأتراك من أجل مجد شخصي له”.
وكشفت عن تدهور الأوضاع الاقتصادية في تركيا، قائلة: “تعيش البلاد أوضاعا اقتصادية متردية عاينتها بنفسي، فهناك ارتفاع فاحش في الأسعار، لا سيما الكهرباء والغاز الطبيعي والمياه، كما أن هناك زيادة في تكاليف الإنتاج تنعكس بشكل مباشر على الأسعار، مقابل انخفاض في القوة الشرائية لدى المواطنين، وحال المزارعين ليس أفضل، الجميع يعاني في ظل وجود هذا النظام”.
وأكدت السياسية التركية التي شاركت في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي تركته لاحقًا، وانضمت لحزب الحركة القومية، أن أردوغان فشل في أن يكون رئيسا ناجحا للبلاد.
وكان الرئيس التركي أقر بمقتل جنود أتراك في ليبيا، كانوا يُقاتلون قوات الشعب المسلح، بعد أسابيع من الجدل والصمت التركي حول حقيقة سقوط جنود موالين لأردوغان في ساحات القتال بليبيا ما أوردته المصادر في وقت سابق حول هوية القتلى.
وأضاف في كلمة ألقاها السبت الماضي، أن جنوده موجودون في ليبيا رفقة مقاتلين من الجيش الوطني السوري، لقتال قوات الشعب المسلح، خلافا لما كان قد صرح به سابقا بأنه أرسل مستشارين أتراك فقط، تقتصر مهامهم على تقديم الدعم اللوجستي في المعارك.
واعتبر أردوغان انسحابه من ليبيا وسوريا والبحر المتوسط سيُكلف بلاده ثمناً باهظاً في المُستقبل، مُؤكداً أن سياساته في البلدين ليست مغامرة ولا خياراً عبثياً، مؤكدا أن جنوده ومرتزقته الذين أرسلهم إلى ليبيا أوقعوا نحو 100 قتيل وجريح من الليبيين.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى