محلي

طائرات مُسيرة وقذائف واشتباكات عنيفة.. شهود عيان يكشفون خروقات مستمرة لوقف إطلاق النار على يد ميليشيات الوفاق


أوج – طرابلس
لا تزال خروقات هدنة وقف إطلاق النار مستمرة في ليبيا، فعلى مدار 48 ساعة شهدت مناطق متفرقة حول العاصمة طرابلس، العديد من الخورقات والانتهاكات، ما يؤكد عدم التزام ميليشيات حكومة الوفاق الغير شرعية، والمرتزقة السوريين المدعوين من تركيا بأي اتفاقات في ليبيا.
وذكر شهود عيان أمس الثلاثاء، سقوط عدة قذائف عشوائية على مطار معيتيقة، فيما أكد آخرون أن ميليشيات الوفاق المدعومة بالمرتزقة السوريين الموالين لتركيا تستهدف مشروع الموز بمنطقة السبعة طرابلس.
وفي خرق جديد لوقف إطلاق النار من جانب ميليشيات الوفاق، سقطت أكثر من 5 قذائف باتجاه شركة النهر بمنطقة وادي الربيع جنوب طرابلس، واستمرارًا للخرق سقطت قذيفة على أحد المنازل بالقرب من مشروع الموز بمنطقة السبعة دون التسبب في أضرار بشرية.
واستمر خرق وقف إطلاق النار، اليوم الأربعاء، فلليوم الثاني على التوالي، أسقطت قوات الشعب المسلح طائرة مسيرة تركية ثانية في محيط منطقة سوق الخميس جنوب العاصمة طرابلس، وأفاد شهود عيان، باستمرار القصف العشوائي على المدنيين في منطقة القيو وبئر العالم من قبل ميلشيات الوفاق المدعومة من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا.
كما استهدفت ميليشيات الوفاق، كوبري سوق الأحد – قصر بن غشير بصواريخ عشوائية، وأفاد شهود عيان، باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الشعب المسلح وميليشيات الوفاق المدعومة بالمرتزقة السوريين الموالين لتركيا قرب كوبري الفروسية ومستودع خزانات شركة البريقة بطريق المطار جنوب طرابلس.
واستمرت عمليات القصف العشوائي منذ الصباح على مناطق بئر العالم والحمروني والمرازيق وبئر التوتة من قبل ميليشيات الوفاق الميلشيات، مما نتج عنه إصابة عدد من منازل المواطنين، وأفاد مصدر عسكري، بأن قوات الشعب المسلح تستهدف مواقع المدافع وعربات الجراد التركية بقاعدة معيتيقة التى وصلت المدة الماضية، كما خرجت قدائف مدفعية من تمركزات مليشيات مصراته في منطقة الزياينة القره بوللي.
وتعليقًا على ذلك، قال الناطق باسم عملية الكرامة، أحمد المسماري، إن الميليشيات الإرهابية المعززة بعناصر ومرتزقة أتراك خرقت الهدنة في منطقة جنوب العاصمة طرابلس.
وأضاف المسماري في تصريحات نقلتها “العين الإخبارية”، طالعتها “أوج”، أن المليشيات قصفت الأحياء المدنية جنوب العاصمة بالمدفعية الثقيلة، مؤكدا التزام قوات “الجيش” بالهدنة، وعدم الرد على مصادر النيران.
على الجانب الآخر، قال محمد الحضيري، عضو غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، إن محاور القتال في الزاوية جاهزة لصد أي “عدوان” ضدهم.
وأضاف الحضري، في مداخلة هاتفية مع قناة ليبيا بانوراما، تابعتها “أوج”: “لسنا دعاة حرب لكن إذا دعونا لها فنحن أهل لها، ونحن جيش للدفاع عن ليبيا وليس قتل المدنيين وقصف المدن”.
وتابع: “الأوضاع في زوارة والزاوية وجنوب العجيلات تحت السيطرة، ولنا عيون في زوارة على تواصل معهم، والأمور الأمنية جيدة، والتمركزات جيدة في جنوب وغرب الزاوية، وفي العاصمة، ونحن جاهزون للدفاع عن الزاوية وطرابلس”.
وواصل: “لدينا معلومات عبر عيون لنا معهم أنهم يخططون للاتجاه نحو مليته، وجمعنا معلومات أن هناك تحرك، وهو أمر يزيدنا إصرار للدفاع عن المناطق الغريية كلها وقواتنا متواجدة في الموعد في كل المناطق”.
واختتم “جاهزون على خط الساحل وطريق البحر، وعلى عدوة محاور تحت التأمين لأنها شرايين حيوية للغاية”.
كما بث أحمد المسماري، تسجيلاً مرئيًا يوضح وجود حطام لطائرة تركية مسيرة تم إسقاطها جنوب العاصمة طرابلس.
ونقل المسماري، في بيان، أمس الثلاثاء، طالعته “أوج”، عن آمر غرفة العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية، اللواء المبروك الغزوي، تأكيده إسقاط طائرة مسيرة تركية جنوب طرابلس مساء أمس، بعد إقلاعها من القاعدة التركية في معيتيقة.
واعتبر الغزوي، بحسب البيان، أن تحليق الطائرة يعد من الأعمال العدائية الإرهابية التركية وخرق للهدنة المعلنة بالمنطقة، مؤكدا جاهزية وحدات “الجيش” للتعامل مع أي تهديد أمني يعرض أمن وسلامة العاصمة وقواته للخطر.
وفي سياق متصل، أوضح المسماري أن العصابات الإرهابية بقيادة أتراك تروع المدنيين في تخوم طرابلس بالأسلحة الثقيلة من عدة مواقع داخل العاصمة، حيث استهدفت بيوت المدنيين في منطقة قصر بن غشير وعين زارة.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، مقتل نائب قائد القوات التركية فى طرابلس، العميد هليل سويسال، الملقب بالمخلب الأسود، قائلاً: “لدينا العديد من الشهداء في ليبيا”.
وأضاف أردوغان في كلمة له بمنطقة كينيك بإزمير، نقلتها محطة “سامانيولو هابر تي في”، طالعتها وترجمتها “أوج”: “نحن هناك مع جنودنا الأبطال ضد حفتر وفرقنا أيضًا من الجيش الوطني السوري، يواصلون النضال هناك”.
وتابع: “بالطبع لدينا عدد من الشهداء، لكننا قمنا بتحييد ما يقرب من مائة من الفيلق هناك، ومن المعلوم أنه لابد وأن يكون هناك شهداء”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى