محلي

باشاغا : المليشيات تسيطر على المخابرات الليبية وتستخدمها ضد المؤسسات وأحضروا 25 عربة مسلحة لاختراق حفل 17 فبراير .

توعد وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، من أسماهم المجرمين الذين يعتدون على الدولة ورجال الشرطة والوزراء، قائلا: “نحن نريد تفكيك المليشيات والإجرام المنظم الذي تغلغل ومد جذوره ويهدد رجال الشرطة والأمن ورجال الجيش الحقيقيين”.

وأضاف باشاغا خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد، تابعته “أوج”: “نحن مستمرون في برنامجنا مع الولايات المتحدة وسوف يكون هناك حوار أمني قادم بيننا”، متابعا: “المليشيات موجودة في كل ليبيا، وليس طرابلس ومصراتة أو الزاوية فقط، فهناك مليشيات في المنطقة الشرقية سواء قبلية أو عائلية أو أيدلوجية”.

وأردف: “لدينا مليشيات تعتدي على الشرطي والمرافق والوزير، ولدى حفتر مليشيات تقتل الرجال والنساء وقتلت النائبة سهام سيرقيوة، ورمت الجثث في شوارع الزيت، ونبشت القبور، فليس هناك فرق بين الاثنين”، متسائلا: “ما الفرق بين المليشياوي ومحمود الورفلي المجرم المطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية، ولم ينصع لأي قانون أو أي جهاز أمني؟”، قائلا: “لا يوجد فرق بينهما”.

وتابع: “نحن نتعرض للاعتداء من قبل حفتر الذي يريد إعادة الدكتاتورية إلى ليبيا، وهذا غير مسموح به”، مستطردا: “نتعرض أيضا إلى مؤامرة داخلية هنا انطلقت عندما كانت هناك ضغط على الجبهات، وسط وضع صعب جدا في خطوط القتال، حيث تراجعنا بمحور صلاح الدين، حتى اعتقد المتآمرون أننا سوف ننهزم، واتصلوا بالمخابرات الإيطالية وطلبوا منهم أن يعقدوا لهم اجتماعا مع مسؤول الملف الليبي في المخابرات الإماراتية محمد بن راشد”.

وأردف: “ذهب المتآمرون إلى إيطاليا واجتمعوا مع محمد بن راشد، وبعدها قصفت الإمارات مدينة مصراتة بأكثر من 8 غارات وقصفت قاعدة معيتيقة بأكثر من 5 غارات، وهؤلاء هم من يتولون اليوم عمليات تشويه رجال الشرطة والأمن، ومع ذلك تحملنا حتى لا نشق الجبهة الداخلية، وأرسلت رسالة إلى مسؤول ملف المخابرات الليبية باليد أخبره بالاجتماع الذي عقد في إيطاليا، لكنه لم يرد، لكنه مسكين أيضا تم ابتزازه، ولا يستطيع أن يتخذ قرارا”.

وأكد: “تم إبلاغ المخابرات الدولية بأن المخابرات الليبية لم تعد موثوق فيها الآن، بعدما تسللت إليها مليشيا تمثل شارعا واحدا فقط سيطرت عليها، وبدأت في استخدامها ضد مؤسسات الدولة”، مضيفا أن هذه المليشيا تحاول أيضا التأثير على مكتب النائب العام والقيادات العسكرية”.

وذكر أن المؤامرة تتم على الشرطة؛ لأن وزارة الداخلية ومديرية أمن طرابلس والأجهزة الأمنية بما فيها جهاز الدعم المركزي والمخدرات وما تسمى “قوة الردع” ومكتب المعلومات وغيرها من الأجهزة، استطاعت أن تضع خطة أمنية لإنقاذ حي الأندلس وغوط الشعال، بعد استغاثة المواطنين، قائلا: “الحمد لله سارت الخطة سيرا حسنا دون إطلاق رصاصة واحدة أو إصابة أحد”.

وواصل: “يتم التهجم على الداخلية؛ لأنها استطاعت تأمين حفلة 17 فبراير تأمين كامل برغم أن المليشيات الموجودة في المخابرات حاولت إحداث خرق أمني، وأحضروا 25 عربة مسلحة لدخولها في الساحة، لكن رفض رجال الشرطة ذلك”، متابعا: “الشرطة التي كانت تؤمن الحفل لم تكن تحمل سلاحا، ولأول مرة تنجح فاعلية بهذا الشكل لوجود تكاتف وتضافر بين الأجهزة الأمنية المسؤولة عن حماية المواطن”.

واستكمل: “رغم أن حفتر يقصف فينا، إلا أن وزارة الداخلية استطاعت حماية المواطنين الذين أتوا إلى الساحة للاحتفال وانتهت الحفلة بسلام، الأمر الذي أزعج المليشيات التي تريد الفوضى”، متابعا: “عندما أتيت إلى الداخلية وجدت فسادا، لكن جففت منابعه ومازلنا مستمرين، فنحن لا نريد شيئا إلا بناء ليبيا، وأنا زاهد في المنصب، لكنكم حملتموني المسؤولية، وسوف أؤدي واجبي حتى الموت”.

وعرض باشاغا مستندات تكشف امتلاك أحد شباب المليشيات وعمره 27 عاما، 48 مليونا، قائلا: “هناك فساد، والداخلية عليها مليار و200 مليونا عندما جئت ومازل الدين موجودا حتى الآن، ولن نجامل المليشيات وسوف نتعامل معهم بالقانون، ومن بعتدي على أي شرطي اليوم سوف يحاسب بالقانون”.

وتمنى على الإعلام أن يكون معاول بناء وليس هدما، قائلا: “الإعلام في الفترة الماضية استغل بعض من لهم صوت عالي، لكن لابد أن ينتبه الإعلام جيدا لأي أحد يخرج في الإعلام ويصف الليبين بصفات سيئة وعنصرية مثل البداوة، فهذا لا ينبغي لأنه يؤجج الصراع في ليبيا”.

وتابع: “على الإعلام أن يتحمل مسؤوليته الوطنية وألا يزيدنا شرخا، فالمنطقة الشرقية سوف ترجع، والغربية سوف ترجع للشرقية، وكلنا أبناء ليبيا التي ستكون وحدة واحدة، ففي الأيام العسيرة يجب أن نقول كلاما طيبا برغم القتال الذي سنواصله، وسوف أقتل من يأتي طرابلس للاعتداء على أولادنا”، مضيفا: “القنوات التي تكلمت على الداخلية سنتخذ ضدها إجراء قانونيا ودوليا، لأنهم يؤججون الفتنة في ليبيا”.

واختتم بتقديم نصيحة للشباب الموجودين في المليشيات خصوصا “النواصي”، بالرجوع عما يفعلوه والعودة إلى الداخلية لتدريبهم وتقويمهم، قائلا: “من يرفض فليتحمل مسؤولية نفسه لأن حياته سيتم تدميرها بقوة القانون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى