
دعت البرلمانية الإيطالية، جورجيا ميلوني، الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة فرض حصار بحري قبالة السواحل الليبية لردع نشاط مهربي البشر، لاسيما بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على مهمة جديدة لمراقبة تنفيذ قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.
وذكرت زعيمة حزب “أخوة ايطاليا”، في تدوينة لها، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها وكالة “آكي” الإيطالية، طالعتها “أوج”: “الاتحاد الأوروبي استبدل مهمة صوفيا بدورية بحرية وجوية لضمان حظر الأسلحة على ليبيا”.
وتابعت: “حسنًا، لكن إذا كان بالإمكان منع وصول الأسلحة، فيمكن أيضًا منع انطلاق قوارب المهربين، ويجب الآن فرض حصار بحري لوقف الهجرة الجماعية غير المشروعة”.
وكان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، أعلن موافقة الاتحاد الأوروبي على مهمة جديدة لمراقبة تنفيذ قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، مشيرًا إلى أنها قد تبدأ عملها في آخر الربيع/مارس المقبل، إذا ما توافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على التفاصيل خلال اجتماعهم المقبل.
وأضاف بوريل خلال مؤتمر صحفي، نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، وطالعته “أوج”: “هذه المهمة تشمل إرسال سفن وقطع حربية تابعة للناتو لمراقبة السفن التي ربما تحمل أسلحة إلى ليبيا، وسيتم إيقاف هذه السفن، لكن قواعد الاشتباك معها ستحددها لاحقًا اللجان العسكرية”.
وكان مجلس الأمن الدولي، قبل أيام، تبنى قرارًا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا دون أي شروط مسبقة، قدمته بريطانيا لدعم مخرجات مؤتمر برلين الذي استضافته ألمانيا الشهر الماضي بشأن ليبيا، حيث أيّد القرار 14 عضوًا من مجموع 15 من أعضاء المجلس، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
كما يفرض المشروع امتثال كل الأعضاء لقرار المجلس بشأن حظر الأسلحة المفروض منذ عام 2011م، ويدعو إلى التزام جميع المشاركين في اجتماع برلين حول ليبيا آي النار/ يناير الماضي، بالامتناع عن التدخل في الصراع في ليبيا وشؤونها الداخلية.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 آي النار/يناير 2020م الماضي، مؤتمراً حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وذلك بعد المحادثات الليبية – الليبية، التي جرت مؤخرًا، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.
وأصدر المشاركون في مؤتمر برلين، بيانًا ختاميًا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، والعمل بشكل بناء في إطار اللجنة العسكرية المشتركة “5 + 5″، لتحقيق وقف لإطلاق النار في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وتشكل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجنة تضم 13 نائبا عن البرلمان ومثلهم من المجلس الأعلى للإخوان المسلمين، إضافة إلى شخصيات مستقلة تمثل كافة المدن الليبية تختارهم البعثة الأممية لخلق نوع من التوازن والشروع في حوار سياسي فاعل بين الأطراف الليبية.