
اتهم وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، خليفة حفتر بانتهاكه المستمر لوقف إطلاق النار في ليبيا، مطالبا إياه بأن يتوقف حتى يمكن التوصل إلى حل سياسي.
وقال أوغلو، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، خلال مؤتمر ميونيخ الأمني، اليوم السبت، نقلت بعض تفاصيله وكالة رويترز، طالعتها وترجمتها “أوج”، إن حفتر يريد حلاً عسكريًا للصراع بدلاً من حل سياسي.
وطالما تعمل تركيا على نقل الأسلحة والمرتزقة لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية برئاسة فائز السراج، في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة من المليشيات المسيطرة عليها، حيث نشرت القيادة العامة لقوات الكرامة، عبر صفحتها الرسمية على “تويتر” تسجيلا مرئيا يكشف أسماء وصور 4 من المرتزقة الذين أرسلهتم تركيا إلى طرابلس للقتال ضمن صفوف الوفاق.
وتضمن التسجيل المرئي الذي تابعته “أوج”، أسماء قيادات في تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين منها بلال بن يوسف الشواشي، تونسي الجنسية، والذي سافر إلى ليبيا عام 2013م، ومنها إلى تركيا فسوريا وأخيرا ليبيا، والثاني يحيى طاهر فرغلي، مصري الجنسية، والذي دخل السجن عام 2002م، وبعد خروجه سافر إلى سوريا عام 2012م للانضمام إلى جبهة النصرة ليكون أحد قياديها.
وشملت أسماء الإرهابيين أيضا؛ أسامة السيد قاسم، مصري الجنسية والمصنف على قوائم الإرهاب في عدة دول، والمحكوم عليه بالسجن 50 عاما في قضية اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات، ويعد أحد قيادات جبهة النصرة، ثم انتقل إلى هيئة تحرير الشام، وأخيرا عبد الله محمد العنزي، سعودي الجنسية، والذي دخل سوريا عبر تركيا عام 2015م، وانضم إلى داعش، وأرسل إلى طرابلس للقتال ضمن قوات حكومة الوفاق.
ومازالت تركيا تعمل على تأجيج الأوضاع في ليبيا وعرقلة الجهود الدولية الهادفة إلى إعادة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، نتيجة الجهود الكثيفة التي تبذلها الدبلوماسية الروسية على مختلف الصعد، لكن الدعم التركي للمليشيات والعصابات المسلحة، تجعل هذه الجهود لا تراوح مكانها ولم تحقق مبتغاها حتى الآن.