رغم نتائجها الكارثية.. بلدي مصراتة يدعو للاحتفال بذكرى “فبراير”


أوج – مصراته
دعا المجلس البلدي مصراتة أبناء ومواطني البلدية من رجال ونساء وأطفال وجميع شرائح المجتمع للاحتفال في الساحات والمناطق بما أسماه “الذكرى التاسعة لثورة 17 فبراير، متناسيا ما خلفته من مآلات كارثية أدخلت البلاد في حالة انقسام واستقطاب حاد.
وأهاب المجلس في بيان، طالعته “أوج”، بجميع القطاعات الخدمية والهيئات والمصالح الحكومية والشركات والمؤسسات العامة والخاصة العاملة بالبلدية، بإبراز “مظاهر الفرح والسرور بالذكرى التاسمة للثورة المجيدة”، وتغافل أن هذه الذكرى تفتح جرحا غائرا في قلب وطن ينزف ولايزال على مدار تسع سنوات مضت.
فبراير، التي يدعو المجلس البلدي مصراتة إلى الاحتفال بها، تذكر بأحداث كارثية راح ضحيتها عشرات الآلاف من الليبيين بين قتيل ومعاق ومهجر، فضلا عن انهيار الدولة ومؤسساتها ووجود أكثر من حكومة وبرلمان، وفقدان السيادة الوطنية، وانتشار المليشيات والعنف والإرهاب والجرائم الدموية، وتمزيق النسيج الاجتماعي.
يذكر أنه قبل تسع سنوات نفذت فرنسا مخططها مع دويلة قطر، للتخلص من القائد الشهيد معمر القذافي، وأظهرت الأدلة والوثائق تورط تنظيم الحمدين في تمويل ودعم المليشيات الإرهابية وجماعة الإسلام السياسي، لنشر الفوضى في البلاد.
وبدأ سيناريو التدخل القطري الفرنسي لتدمير ليبيا، ليس فقط بإثارة الفتن في البلاد، بل أيضا بدعم التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وصولا إلى القصف العنيف والعشوائي على سرت واغتيال القائد في الـ20 من شهر التمور/ أكتوبر 2011م.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version