مؤكدًا مراعاة مواقف دول الجوار.. لافروف لنظيره الألماني: نجاح أي مبادرة دولية مرهون بتوافق الأطراف الليبية

أوج – موسكو
أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اتصالاً هاتفيًا اليوم الثلاثاء، مع نظيره الألماني، هايكو ماس، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في ليبيا.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، نشرته وكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعته “أوج”، أن لافروف، بحث مشروعات قرارات متعلقة بتسوية النزاع المسلح في ليبيا، مع نظيره الألماني، مؤكدًا على ضرورة التفاعل في صياغة توافق بين الأطراف الليبيين نفسها، والذي بدونه لن تنجح أي مبادرة دولية، – حسب قوله.
وحسب البيان، جرى خلال الاتصال، تبادل للآراء حول مناقشة مجلس الأمن الدولي لمشاريع القرارات المتعلقة بتسوية النزاع المسلح في ليبيا، مع الأخذ في الاعتبار نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا، وكذلك الاجتماع الأول للجنة العسكرية المشتركة “5 + 5″، الذي عقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وأشار بيان الخارجية الروسية، إلى أن لافروف أكد الموقف الداعي إلى ضرورة التفاعل في صياغة توافق بين الأطراف الليبيين نفسها، وأنه بدونه لن تنجح أي مبادرة دولية، مؤكدًا على الحاجة إلى المراعاة الكاملة لمواقف دول الجوار الليبي والاتحاد الأفريقي.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 آي النار/يناير 2020م الماضي، مؤتمراً حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وذلك بعد المحادثات الليبية – الليبية، التي جرت مؤخرًا، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.
وأصدر المشاركون في مؤتمر برلين، بيانًا ختاميًا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، والعمل بشكل بناء في إطار اللجنة العسكرية المشتركة “5 + 5″، لتحقيق وقف لإطلاق النار في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وتشكل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجنة تضم 13 نائبا عن البرلمان ومثلهم من المجلس الأعلى للإخوان المسلمين، إضافة إلى شخصيات مستقلة تمثل كافة المدن الليبية تختارهم البعثة الأممية لخلق نوع من التوازن والشروع في حوار سياسي فاعل بين الأطراف الليبية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version