محلي

السفير الأمريكي لدى ليبيا: نتواصل مع كل الأطراف.. واستقلال ليبيا في خطر بسبب وجود المرتزقة #ليبيا #قناةالجماهيريةالعظمى


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏نص مفاده '‏الأخبار السفير الأمريكي ليبيا: نتواصل مع كل الأطراف.. واستقلال ليبيا في خطر بسبب وجود المرتزقة AljamahiriaT‏'‏‏

أوج – تونس
قال السفير الأمريكي لدي ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن وقف العمليات العسكرية في ليبيا وخصوصا في طرابلس هو هدف رئيسي للدبلوماسية الأمريكية، كما أن إجراء الحوار السياسي سيؤدي بليبيا إلى دولة مزدهرة ومسالمة وهي أهداف رئيسية لسياسة بلاده في ليبيا، بحسب زعمه.
وأضاف نورلاند، في تصريحات لصحيفة “ذا ويكلي”، طالعتها وترجمتها “أوج” أن سياسة الولايات المتحدة هي العمل مع جميع الأطراف في ليبيا لدعم تسوية تفاوضية للصراع، مؤكدا أن علاقات وثيقة تربطهم مع حكومة الوفاق، كما أنهم على اتصال مع خليفة حفتر.
وتابع: “من يقولون إنهم قلقون من تصاعد التطرف أو صعود المليشيات في طرابلس ويستخدمون ذلك كمبرر للهجوم على طرابلس يخطئون في النقطة التي مفادها أن للهجوم أثر عكسي بالضبط، إنها تقوي المليشيات، إنها تجعل الحكومة أكثر اعتمادا على المليشيات، وإنه يعطي الأصوات المتطرفة رأي أكبر فيما يحدث”.
وعن الدور الأمريكي في ليبيا، قال: “بالنسبة للعديد من الليبيين، فإن الولايات المتحدة مهمة وتحظى باحترام كبير، حتى لو كانت بعض السياسات المتبعة في واشنطن ليست كذلك، فمنذ بدء هجوم طرابلس من قبل الجيش بقيادة حفتر قبل عام تقريبًا، كان هناك ارتباك بشأن موقف الولايات المتحدة في ليبيا، لا سيما بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحفتر، بعد 12 يومًا من بدء الهجوم الذي قيل فيه البيت الأبيض إن الاثنين قد تقاسما رؤية للتنمية السياسية في ليبيا”.
وبالنسبة لوجود المرتزقة بين طرفي الصراع، أوضح: “وجود المرتزقة الآخرين ظاهرة خطيرة ومصدر قلق، ليس فقط للولايات المتحدة ولكن أيضًا لليبيين الذين لا يريدون أن تكون البلاد محتلة من قبل أي شخص”، واعتبر أن فكرة سيادة ليبيا واستقلالها في خطر بسبب المرتزقة الأجانب ستلقى صدى لدى دول أخرى في أفريقيا.
واعترض السفير الأمريكي على بعض من يرددون بأن أعمال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة توقفت بسبب استقالته، قائلا: “لا أقبل الفرضية القائلة بأننا عدنا إلى المربع الأول، وبوجود نائب المبعوث الخاص ستيفاني ويليامز في دور التمثيل، يمكن أن تكون هناك استمرارية”.
وكشف نورلاند أن دعوة الأمم المتحدة لعودة المحادثات ستصدر قريبا، على الرغم من تهديد فيروس كورونا، وربما يكون من السهل جمع الأشخاص الذين يختلفون معًا على شاشة بدلاً من نفس الغرفة.
وعن أزمة كورونا، قال نورلاند إن معالجة تلك الأزمة في الولايات المتحدة أثبتت أنها صعبة بما فيه الكفاية، فما بالنا ببلد يعيش حالة حرب، حيث يتعرض نظام الصحة العامة لضغوط شديدة بالفعل، مضيفا: “قد تكون هذه فرصة عظيمة للبلاد للعمل معًا، وتجنب أزمة صحية عامة كبيرة وفي الوقت نفسه خلق مناخ إيجابي لمحاولة المضي قدمًا في مناقشات وقف إطلاق النار 5 + 5 في جنيف”.
وعن الحوار الاقتصادي، رأى أن الحوارات التي قادتها السفارة الأمريكية خلال السنوات الثلاث الماضية أمر أساسي في عملية السلام ويجب إصلاحها، متابعا: “ستكون هناك حاجة إلى إصلاح البنك المركزي وبعض المؤسسات الاقتصادية الأخرى من أجل تعزيز ثقة الجمهور بوجود نظام جديد”.
وأكد أن الإصلاحات الاقتصادية الأخرى اللازمة تشمل الإعانات وأسعار الوقود، رغم أنه وافق على أنه لا يمكن القيام بذلك بين عشية وضحاها أو بمعزل عن الإصلاح السياسي.
وردا على سؤال عما إذا كان الوقت ينفد بالنسبة لليبيا اقتصاديا، مع انخفاض أسعار النفط وكون النفط مصدر الإيرادات الوحيد لليبيا، قال: “هناك موارد أخرى مثل الذهب واليورانيوم وهو خط ساحلي كبير على البحر المتوسط”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى