محلي

مُستذكرة شهداء رتل العز.. قبيلة رياح: لو تمكن الرتل من تنفيذ مهمته الوطنية لما حصل كل ما جنته بنغازي #ليبيا #قناةالجماهيريةالعظمى


لا يتوفر وصف للصورة.

أوج – الجفرة
قالت قبيلة رياح في سوكنة وعموم ليبيا، أمس الخميس، إن للوطن رجاله، وللرجال مبادئ وقيم، وأخلاق، مؤكدة أن هذه المبادئ لا تباع ولا تُشترى ولا تُكتسب بمواقف دولية خادعة ولا مظاهر محلية عميلة خائنة، لافتة إلى أنها تنطلق من مبادئ وطنية وإيمان قوي صادق، لأن أبطال التاريخ هم أفراد يضحون من أجل قضايا.
وأضافت القبيلة، في بيان لها، طالعتها “أوج”: “وهكذا كان هؤلاء ضحوا بحياتهم من أجل قضايا عادلة يسجلها التاريخ في مثل هذا اليوم التاسع عشر من شهر الربيع/مارس من عام 2011م”.
وتابعت: “منذ تسع سنوات انتهكت قوات حلف الناتو الصهيوصليبية السيادة الليبية في سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، هذه السيادة التي بناها الليبيون بإمكانياتهم وقدراتهم الذاتية، وتكافلهم الاجتماعي، حيث طردوا القواعد الأجنبية الأمريكية والإنجليزية والإيطالية والفرنسية بفعل ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة في زمن قياسي لم يحدث من قبل”.
وواصلت: “تمر هذه الذكرى المؤلمة، وتنكشف الأوراق وتتضح حقيقة المؤامرة، ويفضح المستعمرون عملائهم داخل الوطن والمتعاونين معهم ضد وطنهم.. أرضًا وشعبًا وثروة.. تاريخًا وجغرافية، وهكذا كان موقف ضعاف النفوس من الخونة والعملاء والمرتشين الذين صدقوا أن رتل القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المناضل الشهيد جبران حسين الورفلي ذاهب لتدمير بنغازي، وروجوا لها وصفقوا وهللوا وجعلوا من زعيمهم الصهيوني بيرنارد ليفي بطلاً عالميًا ومُنقذًا إنسانيًا وأحاطوه بهالة من التعظيم والتكبير، مؤدين صلاتهم تحت ظلال رايات أمريكا وفرنسا وإيطاليا وتركيا وقطر والإمارات وغيرها من دول الحلف العدواني البغيض يتقدمهم من تربوا في أحضان دول الغرب الصليبي الحاقد من مزدوجي الجنسية الباحثين عن المناصب والمكاسب بأي ثمن”.
وأردفت: “إن الهدف الذي حرك رتل العز لمدينة بنغازي كان قائمًا أنذاك على ألا يختطف الإرهابيون المدينة، وهو ما حدث بالفعل، فلو تمكن الرتل من تنفيذ مهمته الوطنية لما حصل كل ما جنته بنغازي من تدمير وتقتيل ولعب برؤوس الأبرياء من العسكريين والشرطة والقضاء والصحفيين، ولقطع الطريق أمام تنفيذ العابثين لخطتهم التي رسمها المستعمرون الغرباء”.
وأكملت: “إن الشهيد جبران حسين الورفلي، ورفاقه الأحرار البواسل الشرفاء، قد حركهم نداء الوطن واستغاثة الحرائر فهبوا “فزعة أهل” بما يمليه واجب الدين وحق الوطن، لكن الناتو والخونة والعملاء كان لهم رأي آخر، وهو تدمير القوات المسلحة والسيطرة السياسية والاقتصادية على البلاد.. وهذا ما نعيشه اليوم”.
واختتمت: “الشهيد جبران الورفلي، ورفاقه الشهداء ما استكانوا ولا تقهقروا واستشهدوا واقفين مصرين على تنفيذ أمر إنقاذ الوطن.. لقد عاش الوطن في قلوبهم فاحتضنهم شهداء في ثراه، أما الخونة والعملاء فقد قذف بهم الوطن خارجه وبئس المآل، وهؤلاء الشهداء هم منارات تضيئ طريق مستقبل الأجيال”.
وفي مثل هذا اليوم 19 الربيع/مارس عام 2011، استهدف حلف الناتو رتل العز الذي خرج لتحرير مدينة بنغازي من العصابات الإرهابية، ضاربًا عرض الحائط ببياناته المزعومة حول حماية المدنيين في ليبيا، ليُسقط خيرة شباب ليبيا.
وقبل تسع سنوات نفذت فرنسا مخططها مع دويلة قطر، للتخلص من القائد الشهيد معمر القذافي، وأظهرت الأدلة والوثائق تورط تنظيم الحمدين في تمويل ودعم المليشيات الإرهابية وجماعة الإسلام السياسي، لنشر الفوضى في البلاد.
وبدأ سيناريو التدخل القطري الفرنسي لتدمير ليبيا، ليس فقط بإثارة الفتن في البلاد، بل أيضا بدعم التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وصولا إلى القصف العنيف والعشوائي على سرت واغتيال القائد في الـ20 من شهر التمور/ أكتوبر 2011م.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى