محلي

متوعدًا إياهم بالسحق في الميدان.. غريبيل: الكفار أكثر إنسانية من المجرمين أتباع تنظيم الكرامة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏نص‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

أوج – طرابلس
قال آمر اللواء الثاني مشاة كتيبة أبابيل بعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، الفيتوري غريبيل، إن الأيام الماضية شهدت توالي القصف الذي شنه من وصفهم بـ”الأندال المجرمين أتباع تنظيم الكرامة الإرهابي، الحثالة الذين يقصفون الأبرياء” على منطقتي سوق الجمعة وأبوسليم وفي عموم طرابلس.
ووصف غريبيل، في تسجيل مرئي بجوار بعض الآليات العسكرية، بثته الصفحة الرسمية لقوة حماية طرابلس، تابعته أوج”، القصف بأنه عمل تتبرأ الإنسانية منه، قائلا: “الكفار أكثر إنسانية منهم، لكن الأبطال الذين يرابطون في الجبهات من قوات بركان الغضب، ترد عليهم وتلقنهم الدروس، وهم يقصفون المدنيين وهذا جبن ما بعده جبن”.
وتوجه بكلمته إلى منطقة السبيعة وسوق السايح وسوق الخميس وخاصة قصر بن غشير الذين يتعاملون من وصفهم بـ”الأوغاد الذين قتلوا أبناءهم”، قائلا: “ألا تستحون من التعامل مع مجرمين قتلوا أبناءكم، وانتهكوا حرماتهم ودخلوا بيوتهم، ألا تذكرون علي أبو شهيوة وأبناء هامان ومحمد علوص وهانيبال فرحات وأسامة فرحات وأبناء التميمي الذين قتلوا في السبيعة وغيرهم المئات”، واعتبرهم أساءوا لتاريخ هذه المنطقة ولتاريخ آبائهم وأجدادهم.
وانتقد عليهم أن يستقبلوا من وصفهم بـ”الأعداء” كل يوم، وتقديم البنزين والتموين لهم وكل حاجاتهم يأخذونها من سوق الجمعة كل يوم ومن تاجوراء وأبو سليم، قائلا: “أنتم تكافئون الظلمة والمجرمين وتأوونهم”، مبشرا إياهم بـ”السحق في الميدان وبعذاب الله يوم القيامة، والله سيتبرأ من الكلب الملعون حفتر”.
وخاطب أهالي هذه المناطق قائلا: “عودوا إلى رشدكم، أليس منكم رجل رشيد، فطرابلس مدينتكم وأهلها أهلكم”، مشيرا إلى بعض الآليات العسكرية بجواره، وواصل: “هذا ردنا على هؤلاء البغاة، وسنسحقهم ونمحقهم في الميدان”.
وكانت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات الشعب المسلح، أعلنت السبت الماضي، استهداف طائرة تركية مُسيّرة أقلعت من قاعدة معيتيقة العسكرية، مؤكدة أن الدفاعات الجوية قامت بإسقاطها في جنوب العاصمة.
ومن جهته، قال الناطق باسم عملية الكرامة، أحمد المسماري، إن إسقاط الطائرة التركية المسيرة جاء بعد إقلاعها من مطار معيتيقة الخاضع لسيطرة حكومة الوفاق غير الشرعية.
وأكد المسماري، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، طالعتها “أوج”، أنهم لا يزالوا ملتزمين بالهدنة المعلنة في 12 آي النار/ يناير الماضي، مضيفا: “ما قمنا به أمس من عمليات يستهدف ردع المليشيات التركية والإرهابية الليبية التي تحاول من حين لآخر اختراق الهدنة ومهاجمة قواتنا، مستغلة المساحة الواسعة التي تمنحها هذه الهدنة”.
وحول آخر التطورات العسكرية، ذكر: “القصف المدفعي متبادل على مواقع العدو لمنعه من المناورة وتحريك قواته”، متابعا: “نحن في إعلان الهدنة تمسكنا بحقنا في الرد القاسي على العدو، وما زلنا نعمل في إطار هذا الرد”.
وأردف: “الأمور الميدانية تسير بشكل عام ممتاز، سواء في محاور غرفة عمليات طرابلس أو غرفة عمليات سرت، حيث تجري عمليات غرب المدينة بنحو 120 كيلومترا”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى