محلي

للسيطرة على رأس جدير ومجمع مليته.. “نوفا”: تحركات عسكرية للاستيلاء على مدينة زوارة.. والوفاق ترفع درجة الاستعداد .

أفادت وكالة نوفا الإيطالية، بأن “قوات الجيش” تستعد للقيام بعملية عسكرية في مدينة زوارة الساحلية، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر غرب العاصمة طرابلس.

وقالت الوكالة، في تقرير لها، طالعته وترجمته “أوج”، إن الهدف من العملية هو السيطرة على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس ومجمع الطاقة في مليته للغاز والنفط المملوكة لشركة إيني الإيطالية في مشروع مشترك مع المؤسسة الوطنية للنفط.

وذكرت أن “الجيش” نقل عددا كبيرا من الوحدات العسكرية إلى القواعد الخاضعة لسيطرته في الوطية والعديلات وصبراتة وصورمان غرب طرابلس، حيث يعتبرها هدفا استراتيجيا يخضع لسيطرة حكومة الوفاق غير الشرعية.

وأطلق عميد بلدية زوارة، فرحات أبو الشواشي، في تصريحات لـ”نوفا”، نداء إلى حكومة الوفاق لتقديم جميع أنواع الدعم للمدينة قبل أن يتم الاستيلاء عليها من قبل “الجيش”.

من جهتها، رفعت غرفة عمليات القوات المشتركة في زوارة التي تخضع لسيطرة حكومة طرابلس من مستوى التأهب في البلدية والمناطق المحيطة بها “بعد مراقبة التحركات العسكرية وتراكم “القوات المسلحة”.

وذكر أبو الشوالشي، أن أجهزة الأمن في المدينة اعترضت بعض اتصالات LNA مما يدل على الرغبة في شن عمليات عسكرية وشيكة ضد المدينة.

والتقى وفد من المجلس الأعلى لمدينة زوارة، برئاسة عميد البلدية، فرحات أبو الشوالشي، الثلاثاء الماضي، السفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبي بوتشينو، بمكتبه في العاصمة طرابلس.

وذكر المكتب الإعلامي لبلدية زوارة في بيان له، طالعته “أوج”، أن الوفد وضع السفير الإيطالي، في الصورة بخصوص الأحداث الجارية بمدينة زوارة وبالمناطق المجاورة لمجمع مليته، موضحًا أن الحضور أكدوا على خطورة الوضع في حالة نشوب حرب بالمنطقة، ما يعني أن مجمع مليتة سيكون في ساحة الحرب وفي مرمى النيران.

وحسب البيان، طلب الحضور من السفير الإيطالي، ضرورة دعم القوات التابعة لحكومة الوفاق لوجستيًا بمدينة زوارة، للمحافظة على الاستقرار والأمن بالمجمع، حسب البيان.

وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى