محلي

سليمان محمود العبيدي: بيان حفتر ليس غريبًا على شخص متعطش للسلطة والطغيان.. ويجب إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
قال سليمان محمود العبيدي، أحد الضباط الوحدويين الأحرار الذين صنعوا ثورة الفاتح العظيمة بقيادة القائد الشهيد معمر القذافي ثم انشق عنها والتحق بالخونة والعملاء والإرهابيين عام 2011م ليصبح مستشار وزارة الدفاع في حكومة الوفاق غير الشرعية، إن بيان خليفة حفتر ليس غريبا على شخص متعطش للسلطة والطغيان وللدكتاتورية، ويعد شرخا كبيرا لوحدة صف الليبيين، ويدل على فشله عسكريا على أبواب عاصمة الوطن.

وحذر العبيدي، في مداخلة هاتفية على قناة ليبيا بانوراما، تابعتها “أوج”، من الاعتماد على الأمم المتحدة أو الدول الأوروبية التي تبحث عن مصالحها فقط عبر التاريخ بداية من اتفاقية سايكس بيكو 1916م إلى الآن.

وأضاف أن غالبية قبائل المنطقة الشرقية ليست مع حفتر، بل يدعمه قلة من الأشخاص، متابعا: “الوحدويون الآن في الشرق صامتون من الرعب، خشية القتل أو الخطف مثل النائبة سهام سرقيوة”.

وأردف: “لم نجد في التاريخ شخصا يطلب تنصيبه رئيسا، هذا خلل في عقلية هذا الرجل، لكن النقطة المهمة هي صمود العاصمة والوحدة الوطنية في غرب ليبيا وجنوبها، ويجب إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية وتأسيسها على خلفية حماية الحدود وليس التغول في السلطة كما يريد خليفة حفتر”.

وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، أمس الاثنين، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.

كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.

وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى