محلي

بعد بيان حفتر.. نواب طرابلس: مجرم الحرب المتمرد يقوم بمحاولة فاشلة للانقلاب على الشرعية والاتفاق السياسي الليبي #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
علق مجلس النواب المُنعقد في طرابلس، اليوم الثلاثاء، على كلمة خليفة حفتر، قائلاً: “إن أبطال الجيش الليبي والقوى المساندة له يسطرون ملاحم العزة والشرف في الدفاع ببسالة عن عاصمة الوطن ويحررون أراضيه ومدنه تباعًا من أيدي معتدِ سفك دماء الليبيين ودمر بيوتهم وممتلكاتهم وأقفل مصدر دخلهم الوحيد ومنع عنهم الماء ولم يضع اعتبارًا لحرمة الدم الليبي ولا لسلامة البلاد واستقرارها ووحدتها.
وأضاف المجلس في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”: “خرج علينا مجرم الحرب المتمرد الذي تعود الغدر و الخيانة في محاولة فاشلة للانقلاب على الشرعية والاتفاق السياسي الليبي؛ الذي يعد الإطار السياسي الوحيد الممكن التأسيس عليه لإنهاء المرحلة الانتقالية وتحقيق طموح الشعب الليبي الذي خرج في السابع عشر من فبراير مطالبًا بتأسيس دول مدنية تمكنه من انتخاب سلطاته على أساس دستور مرجعيته استفتاء الشعب”.
وأكد المجلس، رفضه استمرار ما أسماه بـ”العبث بمصير بلادنا ونطالب كافة أحرار الوطن ‏ شرق البلاد وغربها وجنوبها التضافر لحماية البلاد من عودة الدكتاتورية، والحفاظ على وحدة البلاد”.
وطالب المجلس، المجتمع الدولي والبعثة الأممية باتخاذ إجراءات حازمة ضد جرائم من وصفه بـ”مجرم الحرب التي طالت الأبرياء وهددت السلم المجتمعي للبلاد”.
وتابع: “ندعو الدول الداعمة للعدوان مراجعة مواقفها والانحياز لمصلحة الشعب الليبي التي تتحقق في ظل دولة مدنية ديمقراطية مستقرة، ونرحب بكل المبادرات السياسية التي تحفظ وحدة البلاد وتنتهج السلوك السياسي السلمي القويم استنادًا إلى الاتفاق السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن”.
واختتم: “آن الأوان لمن انتخبهم الشعب لأداء هذه الاستحقاقات الوطنية من زملائنا النواب أن يلتحقوا بنا في مجلس النواب المُنعقد في طرابلس للمشاركة في صياغة مشروع وطني يحقق ملموحات كل الليبيين ويعالج كاف الخلافات بين الشركاء السياسيين في الوطن المؤمنين بضرورة بقائه موحدًا سالمًا مستقرًا”.
وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، اليوم الإثنين، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.
كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى