محلي

بوزعكوك: حفتر منقلب على الشرعية منذ قدومه إلى ليبيا بعد “فبراير” وإعلانه محاولة للملمة الجرح #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس

قال عضو مجلس النواب المنعقد في طرابلس، علي بوزعكوك، إن ما قام به خليفة حفتر، ليس أول “انقلاب”، موضحًا أنه منذ 2014م وهو يحاول القيام بالانقلابات الفاشلة.

وذكر في مداخلة هاتفية له، عبر فضائية “ليبيا بانوراما”، تابعتها “أوج”: “حفتر منقلب على الشرعية منذ أن جاء إلى ليبيا بعد ثورة فبراير، لأنه يريد أن يكون بديلاً لمعمر القذافي، وأن يؤسس لأسرته وأولاده مملكة إن لم تكن في ليبيا بأكمها ستكون في الشرق، ومن ينادون به يظنون أنهم كانوا غير واعين بهذه القضية، فهذا الرجل لا يعترف بشرعية الدولة والنظام السياسي ومدنية الدولة، ويريد أن يحكم ليبيا بالحديد والنار وتوريثها لأولاده”.

وأكمل بوزعكوك: “حفتر ارتكب جرائم قتل في درنة وبنغازي وطرابلس والجنوب، ومن يريد أن يؤيده فهو معه في نفس الإجرام بالانقلاب على الدولة ومدنيتها والمؤسسات الدستورية، ومنذ اليوم الأول لم يقبل بالاتفاق السياسي وأيده في ذلك ما يسمى بمجلس نواب طبرق في ذلك الوقت، والآن مجلس النواب الشرعي متواجد في طرابلس من النواب المنتخبين والمقاطعين لبرلمان طبرق”.

واختتم: “ما قام به حفتر ما هي إلا محاولات لملمة الجرح بعد هزيمته النكراء في المنطقة الغربية، والآن في طريقه للاندحار الكامل، وما يقوم به محاولات سيناريوهات فاشلة لن تؤدي غرضها، ولا يمكن إقامة دولة بمجموعة من الغوغاء في أي منطقة، ويقول إنهم فوضوه، فهذه الأمور لا يعترف بها العالم وردود الأفعال الدولية بدأت برفض اتخاذ مواقف من طرف أحادي، وعلى النواب في طبرق أن يخرجوا عن صمتهم وهذا الموقف السيء، الذي وضعهم فيه عقيلة صالح وخليفة حفتر”.

وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، أمس الإثنين، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.

كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.

وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى