محلي

القماطي: حفتر يرقص كـ”المذبوح” وإعلانه اعتراف بهزيمته في معركة طرابلس #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – الرباط
وصف رئيس حزب التغيير والمبعوث الشخصي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية لدول المغرب العربي، جمعة القماطي، إعلان خليفة حفتر بـ”المسرحية” التي جرت في دول أخرى مثل اليمن.
واعتبر القماطي، في مداخلة عبر قناة “فبراير”، تابعتها “أوج”، أن إعلان حفتر بمثابة اعتراف ضمني لهزيمته من “عدوانه” على طرابلس، لأن حفتر كان ينوي الخروج بهذا البيان بعد سيطرته على العاصمة منذ عام، وكان يأمل أن يقول هذا البيان وكل ليبيا تحت سيطرته، لكن فشل مشروعه الاستبدادي، ومجرد وقت سيتم طرد قواته ومرتزقته.
ورأى أن: “إعلان حفتر يعتبر ورقته الأخيرة بعد ما فعله في برقة وانقلب على البرلمان وعلى عقيلة صالح، الذي منحه منصب القائد العام، وألغى حكومة الثني، وإعلانه يقوي وضع حكومة الوفاق كحومة وحيدة شرعية في ليبيا، ويقوي أيضًا وضع مجلس النواب المنعقد في طرابلس الذي كان يلتقي داخله عدد كبير، خاصة أن حوالي 17 نائب هم من يدعمون انقلاب حفتر، والباقي يزيد عددهم عن 180 عضو، وكل الذين يقفون في المنطقة الرمادية سيلتحقون ببرلمان طرابلس، وستكون لديه غالبية مطلقة ونصاب كبير وبالتالي يستطيع أن ينطلق كمجلس شرعي”.
وأردف القماطي: “انقلاب حفتر لا قيمة له، فالاتفاق السياسي معتمد من مجلس الأمن والأمم المتحدة، وانبثق عنه مؤسسات، لكن حفتر انقلب نتيجة هوسه بالسلطة، وأتوقع في الأيام القادمة أن يستمر في مسلسله، ويعلن عن تشكيل مجلس عسكري، ويعلن عن تشكيل حكومة جديدة يرأسها أحد المقربين له، ويصبح سيطرته كاملة من خلال حكومة وغيرها”.
وأكد أنه: “عندما تتحرر مدن الغرب من ميليشيات حفتر يجب أن يكون لنا موقف من وجوده، وهناك أغلبية صامتة في برقة لا تؤيده، وهناك قبائل بدأت تتململ مثل قبيلة العبيدات حيث كان لهم اجتماع يدعمون فيه عقيلة صالح ويرفضون الحكم العسكري”.
واختتم: “عندما ينحسر فقط في المنطقة الشرقية، ويستمر في استبداده سيزيد الرفض والاحتقان، وعندها يجب مد أيدينا لكل من يريد ليبيا دولة مدنية ديمقراطية، ووقتها نتعاون ونتكاتف للقضاء على هذا السرطان والجرثومة التي اسمها خليفة حفتر، وهو الآن يرقص رقصة المذبوح”.
وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، أمس الإثنين، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.
كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى