محلي
مُستنكرًا دعوة الاتحاد الأوروبي لاستئناف المحادثات.. عماري زايد: طوق نجاة آخر لمنع انهيار قوات حفتر #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
قال عضو المجلس الرئاسي ووزير التعليم بحكومة الوفاق غير الشرعية، محمد عماري زايد، “أصبحنا لا نستغرب مثل هذه البيانات المُستهلكة لهدنة إنسانية في كل مرة تتعرض فيها قوات حفتر لهزائم”.
قال عضو المجلس الرئاسي ووزير التعليم بحكومة الوفاق غير الشرعية، محمد عماري زايد، “أصبحنا لا نستغرب مثل هذه البيانات المُستهلكة لهدنة إنسانية في كل مرة تتعرض فيها قوات حفتر لهزائم”.
وأضاف عماري زايد، في تصريحات لفضائية “الجزيرة” القطرية، نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، طالعتها “أوج”: “بدلاً من أن نرى موقفًا واضحًا من الدعوة إلى إسقاط الاتفاق السياسي وحكومة الوفاق الشرعية، نسمع دعوات جوفاء لعقد هدنة”.
وتابع بأن هذه الدعوة في هذا التوقيت “لا تعدو كونها طوق نجاة آخر لقوات حفتر لمنع انهيارها، لا سيما عندما تصدر عن دولة مثل فرنسا”.
وأشار عماري زايد، إلى أن حفتر لم يلتزم بأي هدنة سابقة، ولم يلتزم بوقف إطلاق النار الموقع عليه في موسكو في 13 أي النار/يناير، مؤكدًا أنه استغل الهدنة في شحن آلاف الأطنان من الأسلحة و الذخائر، ولم نسمع أي تنديد أو استنكار من الاتحاد الأوروبي أو البعثة الأممية.
وبيّن عماري زايد أنهم مستمرون في العمليات العسكرية لصد ما أسماه بـ”العدوان، وحماية المدنيين وتطهير كامل التراب الليبي من المرتزقة الأجانب”، موضحًا أن قوات حكومة الوفاق ملتزمة بالقوانين والمواثيق الدولية أثناء الحروب.
وكان ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وجهوا دعوة مشتركة، إلى هدنة إنسانية في ليبيا، وقالوا إنه ينبغي على كل الأطراف استئناف محادثات السلام.
وجاء في البيان: “نود ضم أصواتنا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والقائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا ستيفاني توركو وليامز في دعوتهما إلى هدنة إنسانية في ليبيا”.
وأضاف البيان “ندعو جميع الأطراف الليبية إلى استلهام روح شهر رمضان المبارك واستئناف المحادثات في سبيل وقف حقيقي لإطلاق النار”.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.