محلي
إيريني تواصل عملها.. الرادار الإيطالي: طائرات أوروبية تراقب حاوية تركية في طريقها إلى غرب ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – روما
كشف موقع “ميليتاري رادار” العسكري الإيطالي، انطلاق مهمة “إيريني” الجديدة، حيث غادرت طائرة من طراز SA-227DC (N919CK) من قاعدة سيجونيلا بجزيرة صقلية؛ لمراقبة حاوية بضائع تركية اتجهت إلى غرب ليبيا.
وذكر الموقع المتخصص في متابعة حركة الملاحة الجوية العسكرية وأعمال التجسس والاستطلاع، في تقرير له، طالعته وترجمته “أوج”، أن طائرة انطلقت مرة أخرى قبالة شرق ليبيا ويشير المسار إلى أن الطائرة التي تدور حول البضائع التركية “باربالي” غادرت من تركيا وتتجه إلى غرب ليبيا.
ورصد الصحفي الإيطالي، سيرجيو سكاندورا، أمس الأحد، المهمة الأولى لعملية إيريني قبالة ليبيا، مشيرًا إلى طائرة البحرية الأوروبية التابعة للعملية إيريني وتحمل رقم “SW4 SGL19”.
وأوضح سكاندورا، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طالعتها “أوج”، أن الطائرة المُلقبة بـ”طائر النورس”، هبطت في القاعدة البحرية الجوية في سيجونيلا بجزيرة صقلية، بعد مهمة استطلاع ومراقبة لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، فوق وسط البحر المتوسط – قبالة خليج السدرة.
وكانت الدول المعنية بالملف الليبي أطلقت رسمياً في اجتماع لها منتصف النوار/فبراير الماضي وبمشاركة الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، لجنة متابعة دولية بشأن ليبيا، خلال لقاء ضم مسؤولين من 12 دولة، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا.
وأطلق الاتحاد الأوروبي عملية “إيريني” التي ستحل محل عملية صوفيا، والتي انتهت أعمالها في 31 الربيع/مارس الماضي، لتكون مهمتها الرئيسية تنفيذ حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا من خلال استخدام الأقمار الصناعية الجوية والبحرية.
واتخذ الاتحاد الأوروبي هذه الخطوة لدعم مؤتمر برلين والحل السياسي للنزاع الليبي، حيث سيكون مقر العمليات في العاصمة الإيطالية روما وقائد العمليات هو أميرال فرقة البحرية الإيطالية فابيو أجوستيني.
وخلال شهر آي النار/ يناير الماضي، اختتمت 10 دول بقيادة ألمانيا أعمال مؤتمر برلين للسلام، بالتوافق على احترام قرار حظر تصدير السلاح لليبيا، وتثبيت وقف إطلاق النار ونزع سلاح المليشيات المسلحة.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.