مستنكرًا صمت الأمم المتحدة على جرائم الوفاق.. الفاندي: قصف المليشيات لترهونة انتقام من المدينة وأهلها #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
استنكر رئيس مجلس مشايخ وأعيان ترهونة، الشيخ صالح الفاندي، ما اعتبره الصمت التام من قبل الأمم المتحدة والبعثة الأممية للدعم في ليبيا إزاء القصف العشوائي الذي طال الآمنين في مدينة ترهونة.
وأدان الفاندي، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رصدتها “أوج”، القصف الذي تعرضت له المدينة من قبل قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، ما أسفر عن إصابة الأطفال والنساء، بشكل لا مبرر له إلا أنه انتقام من المدينة وأهلها.
وأضاف: “نستغرب من الصمت التام للبعثة الأممية للدعم في ليبيا من هذه الجرائم البشعة التي ترتقي إلى مستوي جرائم الحرب، ونستغرب صمت الأمم المتحدة حيال هذه الجرائم؛ في المقابل كانت جلسة مجلس الأمن التي سن فيها القرار رقم 7 هي الأسرع بحجة حماية المدنيين”.
وتابع: “قصف المدنيين من بعيد هو الجُبن بعينه بعد أن تخلت عنكم أصابعكم في ضغط الزناد أمام القوات المسلحة التي ترابط أمامكم.. حفظ الله مدينة ترهونة وأهلها”.
وأكدت شعبة الإعلام الحربي، التابعة لقوات الشعب المسلح والقوة المساندة من أبناء القبائل، قيام الجماعات الإرهابية ومجموعات الحشد المليشياوي الموالين للعدوان التركي وتحت غطاءٍ جويّ تركي بمحاولات بائسة للاقتراب من مدينة ترهونة .
وقالت الشعبة، في بيانٍ إعلامي طالعته “أوج”: “جنودنا البواسل كانوا لهم بالمرصاد، حيث تمكنت القوات المُسلحة من التصدي لهذه المحاولات ودحرت العدو وردته على عقبه خاسئاً”، مؤكدة أن قوات الشعب المسلح كبدت هذه الجماعات خسائر كبيرة، وتم أسر العديد من أفرادهم والتحفظ على عددٍ من جُثثهم التي تركوها مُلقاةً في العراءِ بعد أن ولّوا الدبر أمام قسوَة ضربات وحداتها .
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.