محلي
مشائخ ترهونة: نستنكر تخاذل المجتمع الدولي والصمت العربي الرسمي على جرائم الرئيس التركي في ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – ترهونة
أعلن مجلس مشايخ وأعيان ترهونة أن أحياء المدينة تعرضت أمس، لقصف صاروخي “أعمى” تسبب في سقوط ضحايا مدنيين في منازلهم؛ شنه من أسمتهم “مليشيا أردوغان المعتوه” الذي أعلن رسميا حربه في ليبيا دفاعا عن إرثه التاريخي، وحماية لعائلاته التركية.
واستنكر المجلس، في بيان، طالعته “أوج”، تخاذل المجتمع الدولي، والصمت العربي الرسمي على الجرائم التي يرتكبها الرئيس التركي في ليبيا، مؤكدا على صمود قبائل ترهونة وثبات موقفهم في دعم “القوات المسلحة”.
وأوضح أن قصف المدينة يأتي في الوقت الذي نعيش فيه أجواء إيمانية في شهر رمضان، ويتطلعون إلى تجاوز الأزمة الشاملة في كل مناحي الحياة؛ سواء الاقتصادية أو السياسية أو النفسية والصحية التي يعيشونها، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي والوقود والمؤن والماء والدواء لأكثر من أسبوعين.
وأكد المجلس أنه أصدر عديد بيانات الإدانة والاستنكار حول الوضع الإنساني السيئ في ترهونة والنواحي الأربع، وحمل المجتمع الدولي كامل المسؤولية في استمرار هذا الوضع الذي نتج عن استهداف الطيران التركي للمنشآت الحيوية ولخطوط الإمداد، لكن دون جدوى.
وشنت مليشيات الوفاق هجوما فاشلا على مدينة ترهونة، قبل عدة أيام، من محاور مختلفة منها الزطارنة والقره بوللي ومسلاتة وغريان والطويشة والمشروع وصلاح الدين، لكنها وجدت صدا وردعا من قوات الشعب المسلح والقوة المساندة لها من أبناء القبائل، حتى عادت على أدبارها.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، قبل أيام، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.