محلي
كاتب روسي: يأس حكومة الوفاق الدافع وراء اتهامها شركة “فاغنر” باستخدام أسلحة كيميائية في ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – موسكو
رأى الكاتب الروسي إيفان أباكوموف، أن موقف حكومة الوفاق غير الشرعية “الميؤوس” هو الدافع وراء اتهامها لشركة “فاغنر” الروسية الخاصة، باستخدام سلاح كيميائي في ليبيا.
وقال “أباكوموف” في مقال له، نشرته وكالة “روسيا اليوم”، طالعته “أوج”: “اتهم وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، شركة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة، التي يزعم أنها تقاتل إلى جانب خليفة حفتر، باستخدام الأسلحة الكيميائية”.
وتابع أنه في هذا الصدد، قال البروفيسور في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ميخائيل روشين،: “الآن، لن ينشغل المجتمع الدولي بليبيا، لذلك تستمر حكومة الوفاق من موقعها الميؤوس منه برمي المعلومات”.
وأضاف أنه لم يتم تقديم أي دليل رسمي على استخدام غاز الأعصاب ضد تشكيلات حكومة الوفاق، مُستدركًا: “فيمكنهم اتهام من يشاءون بعمل ما يخطر لهم في أي مكان، لكن الحقيقة هي أن التناقضات بين حكومة الوفاق وجيش خليفة حفتر لم ينجح حلها سلميًا، لأن القتال مستمر، وفي الوقت الذي ركز فيه العالم كله على حل مشكلة الفيروس التاجي، تستخدم حكومة الوفاق أي سبب لجذب الانتباه، فوجود الفيروس التاجي في ليبيا ضئيل، ولا تزال الحرب الأهلية هي المشكلة الرئيسية لسكان البلاد”.
وأكمل الكاتب الروسي، أنه من الواضح لأي مراقب عاقل أن حكومة الوفاق ليست كما يوحي اسمها في الأساس، موضحًا أنها تمثل، في أحسن الأحوال، مصالح سكان طرابلس، وليس جميعهم، مُتابعًا: “فيما الحكومة البديلة في بنغازي وطبرق، المدعومة من الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده خليفة حفتر، تمثل بالتأكيد غالبية سكان البلاد، وحكومة الوفاق، التي في وضع يائس، تتذكر في كل فرصة “فاغنر”.
واختتم: “أود أن أشير إلى أنه حتى لو كان بعض الجنود المتعاقدين يقاتلون إلى جانب الجيش الوطني الليبي، فآخر من يحق له الحديث عن ذلك حكومة الوفاق التي تستخدم المقاتلين الأتراك، لكنهم سيستمرون في إلقاء المعلومات المريبة”.
وكان وزير الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، أعلن في مؤتمر صحفي، أول أمس الأربعاء، وجود استخدام لغاز الأعصاب ضد مقاتليه، قائلاً: “في محور صلاح الدين، مقاتلينا تعرضوا لغاز الأعصاب من قوات حفتر، فتم شلهم ثم قنصهم”.
واعتبر محللون ومراقبون للشأن الليبي، أن مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية، لم يتحدث عنها أحد في شبكات التواصل الاجتماعي، أو في أي وسائل إعلام أخرى، كما أنه لم يتم التلميح عن هذه المعلومات وعن لحظة حدوثها، موضحين أن اختبار اتجاه الرياح يظهر أنه لا يمكن استخدام سلاح كيميائي ضد حكومة الوفاق، لافتين أيضًا إلى أنه تم الإدلاء بهذه التصريحات بتوجيه من الأتراك فقط من أجل صرف الانتباه عن الخسائر الحقيقية التي يتكبدها المرتزقة في ليبيا.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.