متوقعًا خروج مبادرات خلال الأيام المقبلة لـ”إنقاذ حفتر”.. عبد العزيز: المجرم مني بهزيمة نكراء ظهرت على وجهه اليوم #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – فاليتا
تمنى عضو المؤتمر الوطني السابق عن حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، محمود عبد العزيز، أن يحل رمضان المقبل وقد تخلصت ليبيا مما أسماه “فيروس الكرامة والكورونا”، قائلا: “قبل أن ينتهي الشهر الكريم سوف نكون تخلصنا من حفتر الانقلابي ومن معه”.
وأضاف عبد العزيز، في مقابلة عبر سكايب مع قناة التناصح، تابعتها “أوج”، أن كلمة خليفة حفتر أظهرت أنه منهزم ومكسور، متابعا: “المجرم مني بهزيمة نكرار على أسوار طرابلس، وترهونة أوشكت على السقوط، وفقد قبلها غريان وكل زمام المبادرة وانكسرت قوته”، لافتا إلى الدعم الإماراتي له، حيث جاءت حوالي 150 رحلة من الإمارات منذ شهر آي النار/ يناير الماضي حتى اليوم، تحمل له أحدث التقنيات والذخائر والأسلحة ومنصات الدفاع الجوي وأجهزة التشويش وكلها باءت بالفشل، وفقا لقوله.
وتابع: “الدول الداعمة لحفتر، بعد الانهيار الاقتصادي العالمي، ليس أمامها فرصة لدعمه كما كان، وهم يعلمون أن شبابنا مصرون على إزالة هذا الورم من جسم ليبيا، وكانت الرسائل واضحة لهم بأنه لا استمرارية لهذا الدعم، ولن نسمح لك بمزيد من المغامرة، وبالتالي خرج هذه الليلة ليلقي كلمته”، متوقعا أن تشهد الأزمة الليبية مبادرات الأسبوع المقبل من الأمم المتحدة أو بعض الدول الأفريقية أو العربية أو الأوروبية لإنقاذ “المتمرد” بطرح أي شكل من الأشكال ليبقى في المشهد.
وذكر: “لا حل مع هذا المتمرد سوى القتل أو الهروب، وبالتالي نهاية هذا مشروع الثورة المضادة والانقلاب، وستذهب ليبيا إلى الحل الذي سيبنى على أساس احترام إرادة الشعب الليبي واحترام ثورة فبراير، ولا مكان للانقلابيين ومن دعمهم”.
وواصل: “اليوم، نزلت طائرة في مصراتة تابعة للأمم المتحدة، والمعلومات تقول إن هذا الوفد اجتمع مع قيادات بركان الغضب واستمعوا إلى رسائل واضحة جدا، ثم توجه الوفد بهذه الرسائل إلى حفتر، والبعض يقول إنها جاءت لتوصل رسائل بضرورة إيقاف الحرب والذهاب إلى تسوية سياسية، لكن الأمور واضحة بانهزام هذا المتمرد وانكسار العدوان، وكل هذه المبادرات بقيت في الأدراج مجمدة لمدة سنة لأنهم كانوا يتوقعون أن هذا المتمرد سيدخل طرابلس ويسطر على مقاليد الأمور”.
وأوضح: “بعد دخول قواتنا ترهونة والسيطرة على أجزاء كبيرة منها، بات مؤكدًا أن المشروع قد انتهي، والمسألة غايتها أيام”، لافتا إلى وجود رحلات من العاصمة المصرية القاهرة حطت اليوم في مصراتة، قائلا: “مصر والإمارات وساحل عمان هم أصحاب المشروع الحقيقي، والمتمرد هو أداة فقط، وما يحدثه أبطالنا سيكون القول الفصل”.
وأكمل: “تاريخ حفتر كله هزائم منذ صغره، ولم ينتصر حتى في معركة بالشارع في طفولته، حتى عندما كان في أمريكا لم يفلح في مشروع واحد، وطلبه اليوم من الليبيين بالخروج لتفويضه، جاء لطمة على كل من صدقه ومشى معه، لكن للأسف لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب، وكرامة أنصاره انهدرت على أسوار طرابلس وغريان وعين زارة ووادي الربيع وأبو سليم والمشروع والمنطقة الغربية بالكامل”.
واختتم بقوله: “جاءت الأوامر للمتمرد بأن حربه خاسرة، بعد دخول الأباتشي والـf 16 والطائرات المسيرة ذات الصناعة التركية العظيمة، التي أصبحت تقصفهم وتقتلهم، وكل قيادات الحرب بين قتل وأسير”.
وطالب حفتر، في كلمة له اليوم، تابعتها “أوج”، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.
وقال: “ما يسمى بالمجلس الرئاسي ادعى الشرعية وارتكب جرائم ترقى للخيانة العظمى وأفسد الذمم ودمر الاقتصاد وتحالف مع ميليشيات الإرهاب وسخر موارد النفط لها، وجلب المرتزقة وسقط في هاوية العمالة والخيانة بدعوة تركيا لاحتلال البلاد”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.