أوج – تاجوراء
قال المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني، أنه لابد من التحقق من رؤية الهلال والتثبت من شهادة الشهود، ويجب فتح المحاكم ليلة التحري عن رؤية الهلال، موضحًا أن ذلك لاختيار من رأى الهلال للتأكد من صدقه وعدم اشتباه الأمر عليه.
وأضاف الغرياني، في مقابلة له، عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”، أنه على المواطنين أن يتحروا رؤية الهلال والمسارعة لأقرب محكمة للإدلاء بالشهادة لتتحقق المحكمة من صحة الرؤية، موضحًا أنه تم توجيه رسالة للمجلس الأعلى للقضاء لفتح المحاكم، وأن رؤية الهلال في ليلة الثلاثين من شهر شعبان.
وتابع: “المجلس الأعلى للقضاء تجاوب معنا، وحوّلوا الأشياء المطلوبة إلى المحاكم، ويجب أن تتم هذه الإجراءات بالفعل، لأن هناك الكثير من المماطلة والتأخير بالإجراءات في ليبيا، وعلى من يعنيهم الأمر، التأكد من فتح المحاكم لأبوابها واختبار الشاهد، وإرسال الشهادات في الوقت المطلوب”.
وواصل الغرياني: “من ثبت عنده رؤية عليه أن يذهب لأقرب محكمة للإدلاء بشهادته، كي لا تحدث بلبلة، كي تجنب ما حدث في سنوات ماضية، وهذه الإجراءات هي جهة الاختصاص بحكم القانون، ثم تعطي اللجنة المخولة بمتابعة الأهلة تقريرها ويصدر بيان خاص من الإفتاء، كي نتجنب فوضى السنة الماضية، والمزيد من الانقسام والتهاون، وعلى الجميع الحرص على ذلك”.
وأردف: “دخول شهر رمضان منوط بدور الإفتاء على مدار عصور طويلة، وهو أن دار الإفتاء توجه الناس إلى الترائي ليلة الثلاثين من شهر شعبان، وتطلب من المحاكم الشرعية والجزئية والقضاة أن يفتحوا أبواب المحاكم في تلك الليلة قبل المغرب، بحيث أن كل من يشهد الهلال يأتي ويؤدي الشهادة، وهذه الإجراءات لا ينبغي التهاون فيها، وينبغي التعاون عليها لأنه بقدر التعاون بقدر ما نصل إلى نتائج صحيحة، ونتجنب التضارب والبلبلة”.
واستفاض: “وجهنا خطابًا إلى رئيس المحكمة، بالإلتزام بفتح أبواب المحاكم بأكملها، وعلى القضاة الإلتزام بهذا، وإذا أتاهم من حضر وقال إنه رأى الهلال، دار الإفتاء بعثت لهم نموذج مرفق كي يتولى القاضي سؤال الشاهد، وبناء على شهادته يتم ملء النموذج، لأن به اختبارات للشاهد، وعندما يتم تحويل النموذج إلى دار الإفتاء، يتبين لها ما إذا كان هذا الشخص رأى هلالاً أم شيئًا آخر، وإذا اقترنت الشهادة بشيء يكذبها لا تُقبل”.
وفيما يخص غلق المساجد بسبب تفشي وباء كورونا المستجد، قال: “لا يجوز غلق المساجد بالكلية، وهذا أمر غير مسبوق، والمساجد لم تقفل إلا في البلاد العربية، لأنه لا يوجد من يدافع عنها، والازدحامات قائمة في كل مكان، ويجب الحفاظ على إحياء المساجد واتباع الوسائل الوقائية في نفس الوقت، وتكون هناك لجان متواجدة أمام المسجد للتأكد من اتباع الإجراءات المطلوبة من أهل الاختصاص”.
ووجه الغرياني كلمة لمن هم في محاور القتال، قائلاً: “عليهم ألا يفرطوا في حقوقهم، وهؤلاء هم أولى الناس بالتقدير والاحترام وإعطائهم الفرصة ليبينوا ما هو الواجب الذي ينبغي علينا أن نفعله لدعمهم والوقوف معهم، والمقاتلون أدرى الناس بما يجري، وعلى من في التبّات أن يعبروا عن رأيهم وأوضاعهم، ولابد أن يعرف الجميع التقارير الحقيقية عن الجبهات، فمن من أمراء المناطق يزور المحاور التابعة له؟، ووفاة شخص بسبب إهمال ونقص ذخيرة أو فوضى، في رقاب أمراء المناطق، فهؤلاء الأمراء يحصلون على مرتبات ويجلسون في المكيفات ولم يزوروا المحاور، وهذا هو الواجب الشرعي الذي يجب أن يفعلوه”.
واختتم: “أمراء المناطق مقصرون، ومن هم في الميادين والتبات لا يرونهم ولا يعرفونهم ولم يمروا عليهم أو يبلغوهم شكواهم، لأنه توجد عدالة في التوزيع، واللوم يقع على من في التبات والمحاور، فينبغي ألا يسكتوا على حقوقهم، وأن يكون هناك من يمثلهم، كي تقف الجبهات على قدميها بصورة صحيحة، وقوة الردع لديها مسجونين منذ سنوات طويلة، وطالبنا مرارًا وتكرارًا ببحث ملفاتهم، ولن يتم النصر ونحن نرضى بالظلم، وبعض من أطلقوا من “الردع” الأسبوع الماضي، انطلقوا إلى الجبهات، والسياسيين يسوقون الأمور كما يريدون .