محلي

الخارجية التركية تنتقد تصريحات لودريان: فرنسا تدعم الانقلابيين ولا تريد وقف معاناة الليبيين #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – أنقرة
انتقد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أكسوي، تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بأن تركيا تقوم بتعبئة النزاع الليبي بالمرتزقة السوريين والقوارب والطائرات بدون طيار عبر مصراتة.
واتهم أكسوي، في بيان للخارجية التركية، طالعته وترجمته “أوج”، لودريان بمحاولة التستر على الوضع اليائس الذي تواجهه فرنسا بسبب أزمة فيروس كورونا، قائلا: “يبدو أن المساعدة التي قدمتها تركيا خلال هذه الأوقات المظلمة كصديق حقيقي لليبيا خلقت انزعاجا في فرنسا التي لم تتمكن من مساعدة جيرانها الأوروبيين خلال أصعب أيامهم”.
وواصل انتقاده لفرنسا قائلا: “تدعم المنظمات الإرهابية في سوريا، وتدعم القوى ضد النظام الشرعي في ليبيا، وتضعف ديناميكيات حل الجزيرة، وتتجاهل باستمرار حقوق القبارصة الأتراك، وتحاول فرض عقوبات على حليفتها”، مضيفا: “من خلال دعم قوات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا، لا تريد فرنسا وقف معاناة الشعب الليبي”.
وتابع: “في تناقض مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2259، تدعم فرنسا حفتر، الذي يعتقد أن الحل الوحيد للأزمة في ليبيا يكون من خلال الوسائل العسكرية، وانتهك جميع جهود وقف إطلاق النار، وقصف المستشفيات، حتى خلال هذه الأيام الوبائية، منع عن ليبيا إنتاج النفط، ويقطع خطوط المياه، ورغم ذلك لا تريد فرنسا وقف معاناة الشعب الليبي”.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إنه طالب بتفسير للسياسات والتصرفات التركية المتناقضة، مؤكدًا أن لديهم شكوك واضحة بشأن وجودها في حلف الناتو وتدخلها في ليبيا، وقيامها بتعبئة النزاع بالمرتزقة السوريين.
وأضاف لودريان، في حوار مع صحيفة “لوموند” الفرنسية عبر الهاتف، أن تركيا تقوم بتزويد النزاع في ليبيا بالقوارب وطائرات بدون طيار في مصراتة، مؤكدًا أنها تتخذ من قضية الهجرة نقطة ابتزاز، لافتًا إلى أن القوارب التركية في شرق المتوسط التابعة للناتو لا تقوم فقط بالمشاركة في أعمال الناتو لكنها تؤمن مناطق مصالحها هناك.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإرسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى