الحمروش عن وفاة عبد الرحيم الكيب: موت المجرمين قبل عقاب الدنيا رحمة لا يستحقونها #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
رأت وزيرة الصحة بحكومة عبدالرحيم الكيب السابقة، الدكتورة فاطمة الحمروش، اليوم الثلاثاء، أن موت من وصفتهم بـ”المجرمين” قبل عقاب الدنيا رحمة لا يستحقونها.
وقالت الحمروش، في تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رصدتها “أوج”، تعليقًا على وفاة عبدالرحيم الكيب أول رئيس حكومة انتقالية في ليبيا بعد أحداث فبراير 2011م: “لا اعتراض على مشيئة الله، والبقاء والدوام لله، لكن موت المجرمين قبل عقاب الدنيا، رحمة لا يستحقونها”.
واختتمت تدوينتها بأن كلماتها لن يفهمها إلا من يعرف جيدًا حجم وفداحة الضرر الذي تسبب فيه هؤلاء للوطن وأهله، بحسب تعبيرها.
وتوفي الكيب عن عمر ناهز الـ 70 عامًا، إثر نوبة قلبية داهمته نقلا عن أحد أفراد عائلته.
وشغل الكيب منصب أول رئيس حكومة انتقالية في ليبيا بعد نكبة فبراير عام 2011م، إذ اختير في 31 التمور/أكتوبر من العام نفسه رئيسًا للحكومة الانتقالية بعد حصوله على 26 صوتا من أصل 51 في اقتراع جرى بمقر المجلس الوطني الانتقالي السابق، وظلت حكومته تؤدي عملها حتى نهاية التمور/ أكتوبر من عام 2012، حين منح المؤتمر الوطنى العام الثقة لحكومة رئيس الوزراء الأسبق على زيدان.
وأضفت حكومة الكيب الشرعية على الدروع الإرهابية والميليشيات في بنغازي، ومكنتها هي و الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة من مفاصل الدولة، وفي عهده بلغت السجون والاغتيالات والتعذيب والانتهاكات ذروتها، فضلاً عن السرقات وإهدار المال العام الذي قامت به حكومته.
وأعلن وزير الداخلية بحكومة الكيب، فتح باب الانخراط بوزارة الداخلية لمن لا يرغب في تسليم سلاحه، مع الدعوة لتسليم السلاح لمن لا يرغب في الانخراط، كانت هذه فرصة ثمينة لكثير من العاطلين عن العمل الموصوفون بـ”كتائب الغنائم” لتوفير مصدر رزق جديد، فانضم جزء من هذه الفئة، وكذلك بعض من بقايا كتائب ما يسمى بالثوار، وجزء من الـ 16000 المسرّحين من السجون خلال أحداث فبراير.
وهكذا فقد تم تقنين حمل السلاح لعدد من المجرمين الذين أعطيت لهم الرخصة بانخراطهم تحت الوزارة بينما ظل شركاؤهم الذين رفضوا الانضمام حاملين السلاح كمليشيات وكتائب غير خاضعة لسلطة الدولة، تقوم بالسطو وبالهجوم على المقرات التي يتظاهر رفاقهم بحمايتها بينما في الواقع هم من يقومون بتسهيل عملية اقتحامها أو اختطاف موظفيها أو ترويعهم.
وفي هذا السياق، قامت رئاسة الأركان بالإعلان عن فتح باب الانخراط في قوات الأركان، مع التنبيه بأن هذه القوة لا تحل محل الجيش النظامي، ثم تم إعلان الدروع كقوة تتبع لرئاسة الأركان.
وتساءل متابعون، عن السرقات التي جرت في عهد الكيب، قائلين: “رحل الكيب دون أن يخبرنا أين ذهبت قرطاسية ثمنها 5 مليار دولار؟، وكيف صُرفت مكافآت الميليشيات التي وصفها بأنها سُلطة أعلى من الحكومة.
وأهدر الكيب مبلغ 2 مليار و500 مليون دولار، للقبض على البغدادي المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة السابق، ورئيس الاستخبارات الليبية السابق عبد الله السنوسي، وقيادات أخرى بالنظام الجماهيري.
وكشفت وثيقة صادرة من مجلس الوزراء عام 2012م، عن موافقة حكومة الكيب على “هبة ليبية” إلى الشعب التونسي قدرها 125 مليون دينار ليبي، ومثلها قرض حسن، بمجموع 250 مليون دينار ليبي، وأكدت موافقة المجلس على منح موريتانيا “هبة” قدرها 250 مليون دينار ليبي، كما دفعت حكومة الكيب مبلغ 2 مليار دولار لنظام الإخوان وقت أن كان في سدة الحكم بمصر.
وسلمت الحكومة التونسية الدكتور البغدادي المحمودي بتاريخ 24 الصيف/يونيو 2012م لحكومة الكيب، بينما سلمت موريتانيا عبدالله السنوسي بتاريخ 5 الفاتح/سبتمبر 2012م.
ويحمل الكيب الجنسية الأمريكية، حيث كان يعارض النظام الليبي بحماية ودعم أمريكي ويعمل تحت ظل المخابرات المركزية الأمريكية الـ(CIA)، وعاد إلى ليبيا عام 2011م للمشاركة في دعم الناتو لاحتلال بلاده.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق”.