محلي

رغم صدور 3 إفراجات بحقه.. نجل اللواء سعد مسعود: والدي أجرى 6 جراحات داخل السجن والإهمال الصحي سبب الوفاة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – القاهرة
قال الدكتور مهند نجل الأسير البريء اللواء سعد مسعود القذافي، ورئيس نادي الاتحاد، الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي، داخل سجون حكومة الوفاق غير الشرعية، إن ظروف اعتقال والده منذ العام 2011م كانت صعبة، ولم يستطيعوا التواصل معه في بداية الاعتقال لمدة شهور.
وأضاف نجل الراحل، في مداخلة هاتفية لقناة 218، تابعتها “أوج”، أن الحالة الصحة لوالده تدهورت خلال سنوات اعتقاله، وأجرى 6 عمليات جراحية؛ أبرزها تركيب دعامات للقلب، إلا أنها كانت تأتي متأخرة بعد تدهور حالته، مؤكدا أن سبب تدهور حالته إهمال السجانين له، رغم صدور ثلاث إفراجات بحقه، لكنها لم تنفذ.
وتابع: “وصلتنا معلومات مؤخرا من بعض الخيرين بأن الحالة الصحية للوالد تدهورت ونقل على إثرها إلى المستشفى، لكننا لم نعرف أي مستشفى نقل إليها، حتى جاءنا خبر وفاته، وعلمنا بعدها أن حالته تدهورت جدا قبل وفاته بيومين، لكن سجانيه أهملوه حتى توفى”.
وأكد غياب دولة القانون في ليبيا، لاسيما أن والده الراحل صدر بحقه ثلاث إفراجات؛ من النائب العام والمحكمة العسكرية، بالإضافة إلى الإفراج الصحي، لكن دون تنفيذ وظل قابعا داخل سجون الوفاق حتى الممات، موجها الشكر لجماهير نادي الاتحاد وكل جماهير كرة القدم التي أبدت تعاطفا مع خبر وفاة والده.
وكان الأسير البريء اللواء سعد مسعود القذافي، ورئيس نادي الاتحاد، قد وافته المنية بعد معاناة مع المرض في سجون مليشيات طرابلس التي بقى فيها منذ سقوط طرابلس سنة 2011م حتى اليوم رغم صدور حكم ببراءته.
ومن جهته، نعى المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة، الأحد الماضي، استشهاد المُجاهد اللواء سعد مسعود القذافي، مشيرًا إلى أنه أحد شرفاء الوطن الذين ثبتوا في وجه غزو حلف الناتو، حيث وافاه الأجل المحتوم قيد الأسر يوم الجمعة 17 الطير/أبريل الجاري.
وقال المجلس، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج: “هذا المقاتل الفذ قاتل القتال الحق ولم يبرح موقعه القتالي حتى وقع في الأسر مدونًا بمداد من التضحية والصمود أروع الصفحات في سفر الفخر والاعتزاز سائرًا على نهج أهله وشرفاء ليبيا الذين تخضب تراب الوطن بدمائهم الزكية”.
وأوضح المجلس، أن قبيلة القذاذفة تضع الليبيين واللبيبات جميعًا في صورة هذه الفاجعة المؤلمة وتُبين أنه تم أسر الفقيد في نهابة شهر هانيبال/أغسطس 2011م؛ وأودع أحد السجون بطرابلس والذي يقوم عليه تشكيل مسلح غير رسمي، ومُنع من الزيارات، وعانى ظروف صحية قاسية نتيجة انعدام الرعاية الصحية، مع بطء شديد ومتعمد في إجراءات التقاضي عن تهم باطلة في الأساس.
ولفت المجلس إلى أن المُجاهد اللواء سعد مسعود القذافي كان قد صدر حكمي براءة في حقه في الماء/مايو 2017م وفي 24 النوار/فبراير 2020م، ولم يتم التنفيذ، مؤكدًا أن مسؤولية تعطيل هذان الحكمان تقع على عاتق النيابة العامة وعلى عاتق كل الهيئات القضائية والتي يُلزمها القانون وجوبًا بمتابعة تنفيذ أحكام المحاكم وفقًا لقانون الإجراءات الجنائية الليبي.
واعتبر المجلس أن المُجاهد سعد مسعود؛ كان قد تحصل على حكمي البراءة المؤسسان على الأسباب الموضوعية والمتمثلة في عدم صحة الوقائع التي اعتقل لأجلها، مشددًا على أن هذان الحكمان بالبراءة يعدا حكمين باتين يجسدا عنوان الصحة والحقيقة، وأنه كان يستوجبا التنفيذ الفوري دون قيد أو شرط وهذا ما لم يتم.
وبيّن المجلس أنه على الرغم من مساعيه وتواصله مع الجهات ذات الاختصاص بغية الإفراج عن المعتقلين في سجون الظلام من أبناء القبيلة، وغيرهم من أبناء الوطن، إلا أنه للأسف الشديد لم يتم التجاوب الفعلي مع كل المبادرات المطروحة.
ووفق البيان، فإن المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة يحمل مسؤولية الاعتقال التعسفي ودم هذا الشهيد وما قد يحدث من سوء لبقية المعتقلين إلى كل من؛ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية بصفته الشخصية والاعتبارية، ولوزير العدل بصفته الشخصية والاعتبارية، ولوزير الداخلية بصفته الشخصية والاعتبارية، وكذلك النائب العام بصفته الشخصية والاعتبارية، بالإضافة لرئيس الشرطة القضائية بصفته الشخصية والاعتبارية، ورئيس محكمة استئناف جنوب طرابلس بصفته الشخصية والاعتبارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى