محلي

بعد خسائر تجاوزت 4 مليارات دولار.. الوطنية للنفط تناقش تأثير إغلاق المنشآت النفطية وجائحة كورونا على سير العمليات #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
ناقش مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، برئاسة مصطفى صنع الله، مع كل رؤساء لجان الإدارة بجميع الشركات النفطية التابعة للمؤسسة، خلال اجتماع أمس الاثنين، تأثير إقفالات المنشآت النفطية وانتشار فيروس كورونا على سير العمليات بالقطاع.
وقال صنع الله، في بيان، طالعته “أوج”، إن إغلاق العديد من المنشآت النفطية منذ 17 آي النار/ يناير الماضي، أدى إلى تقليص الميزانية الممنوحة للمؤسسة هذا العام، مما اضطرهم إلى اتخاذ إجراءات تقشفية قصوى، خاصة فيما يتعلق بالمصاريف التشغيلية وبرامج العمل المختلفة، الأمر الذي سيؤثر سلبا على العمليات وبالتالي على الاقتصاد الوطني.
وأثنى رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط على الدور الإيجابي الذي تلعبه إدارات الصحة والسلامة والمكاتب الإعلامية بمختلف الشركات النفطية في توعية مستخدمي القطاع والمناطق المجاورة لعمليات المؤسسة الوطنية للنفط بمخاطر انتشار الوباء وطرق الوقاية منه، وأكدوا على ضرورة استمرار الشركات في تقديم الدعم للمناطق المجاورة لعملياتها، عن طريق توريد المزيد من المواد والمعدات الطبية التي ستساهم في الحد من انتشار الفيروس، وفقا للبيان.
من جانبهم، استعرض رؤساء لجان الإدارة بالشركات التابعة للمؤسسة مختلف التحديات والصعوبات التي تواجههم في ظل الاقفالات والإجراءات الاحترازية لمجابهة الجائحة وتقليص الميزانيات الممنوحة للشركات، مؤكدين، بحسب البيان، أنّ هذه الظروف الصعبة لن تزيدهم إلا إصرارا على مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود للنهوض بقطاع النفط والغاز الليبي وإنعاش الاقتصاد الوطني.
الجدير بالذكر أن المستوى الحالي لإنتاج النفط في ليبيا 98,274 برميل في اليوم بحلول يوم الخميس 16 الطير/ أبريل 2020م، كما بلغت قيمة الخسائر المالية 4,143,728,167 دولار أمريكي منذ 17 آي النار/ يناير 2020م.
وكان أبناء القبائل والمدن الليبية المتواجدين بميناء الزويتية النفطي، أعلنوا في وقت سابق، إيقاف تصدير النفط من جميع الموانئ النفطية بدءا بميناء الزويتية، ومطالبة جهات الاختصاص والمجتمع الدولي بفتح حساب لإيداع النفط حتى تشكيل حكومة تمثل كل الشعب الليبي.
ومن جهتها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أن قوات موالية لخليفة حفتر، أغلقت أبرز موانئ النفط الواقعة في المنطقة الشرقية، موضحة أن هذه الواقعة ستتسبب في خسائر بإنتاج النفط الخام قدرها 1.2 مليون برميل في اليوم، وخسائر ماليّة تقدّر بحوالي 77 مليون دولار يوميا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى