دبرز : سقوط ترهونة يعني انتهاء مشروع المتمرد #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
قال عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، بلقاسم دبرز، إن ما يحدث على الأرض عسكريا سينعكس على الواجهة السياسية، ويجب أن يكون التوظيف جديا، من طرف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية أو وزارة خارجيته، في الملتقيات والمؤتمرات الدولية.
وأضاف دبرز، في مداخلة هاتفية، لقناة ليبيا بانوراما، تابعتها “أوج”، إن قوات الوفاق سيطرت على حوالي 120 كلم على الساحل الغربي لطرابلس، لافتا إلى ضرورة توظيف “هذه المكاسب”، بحسب تعبيره، على أعلى مستوى بشكل مهني وحرفي؛ إما أن يحقن الدماء أو يفرض شروطا تردع ما وصفه بـ”المعتدي المجرم حفتر”.
وتابع: “هناك لوبي دولي داعم لحفتر بالمال الفاسد الإماراتي، ومصر أيضا ضالعة في النزاع حتى النخاع، وفرنسا تحرك دوليا لإيقاف العملية العسكرية التي تسعى لتحرير ترهونة آخر المدن في الغرب الليبي؛ لأنهم يعلمون جيدا أنه بسقوط ترهونة انتهى المشروع بالكامل، وكتبت الهزيمة لهذا المتمرد، حتى يتأكد تاريخه الانهزامي”.
وأوضح أن هناك عائلات تقتل بدم بارد في قصر بن غشير، لأنه كان هناك تراجعا لـ”قوات المتمرد” في أحد المواقع بالقرب من المطار، وكان لهم مزارع ومنازل متاخمة لبعضها وأبناء عمومة، وطلبوا فداء منازل ومزارع ذويهم، لكن “قوات حفتر” رفضت، وأعدموا اثنين وقبضوا على اثنين آخرين.
وأردف: “الآن تحدث جرائم لم يشهدها تاريخ ليبيا على المدى البعيد، والإجرام الذي يحدث حاليا في قصر بن غشير لا يصدق”، متابعا: “لدى صديق في القربوللي مثلا، يقول لي إن هناك منطقة في الجنوب، طيلة سنة العدوان، لا يمر أسبوع إلا ويجدوا جثة أو اثنين في هذا المكان”.
وحول التأثير الإقليمي لسيطرة الوفاق على بعض المدن، قال إن سياسات العالم مبنية على الأقوى، فكل من سيطر واستقوى على الأرض، يستطيع فرض شروطه على الجميع، وهذا ما سعت إليه حكومة الوفاق خلال الأشهر الماضية، من خلال حليفها، في إشارة إلى تركيا، مضيفا: “هذه التحالفات استفادت منها حكومة الوفاق وقوّت جبهتها، وسيكون لذلك تأثيرا مهما على دول الجوار”.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، الأسبوع الماضي، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.