المسماري: ظهور “العمو والفار والبيدجا” دليل نضعه أمام العالم حول ماهية المعركة في ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – بنغازي
قال الناطق باسم عملية الكرامة، أحمد المسماري، إن تركيا تمارس إرهاب الدولة بشكل كامل في ليبيا، متطرقًا إلى الجرائم التي قامت بها الميليشيات بقيادة من الضباط الأتراك أثناء سيطرتهم على مدينتي صبراتة وصرمان.
وتابع في تصريحات لوكالة “العين” الإخبارية، طالعتها “أوج”، أن الجرائم التي حدثت في صبراتة وصرمان من ذبح وتقطيع وإطلاق المساجين والإرهابيين وإحراق المنشآت العامة هي الأخطر على الإطلاق، وكان هذا الحدث بالكامل بقيادة تركية، وبمشاركة ضباط أتراك وطيران وبارجة أتراك وبمباركة تركية بالكامل”.
وأضاف: “العامل المتغير هذه المرة هو أن تلك الجرائم، والتي تمت بفتوى شرعية من مفتي الإرهاب الصادق الغرياني، يدل على أن تنظيم القاعدة وداعش هما الأقوى والمتصدر في هذا الهجوم، وما حدث في مدن الساحل الغربي، دليل قاطع على سلوك هذه المجموعات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج”.
وأردف المسماري: “ظهور إرهابيين وإجراميين مطلوبين دوليا، أمثال أحمد الدباشي المعروف بـ”العمو”، ومحمد سالم بحرون المعروف بـ”الفار” ، وعبدالرحمن ميلاد المعروف بـ”البيدجا” هو دليل نضعه أمام العالم حول ماهية المعركة التي نقودها في ليبيا، ونحن نحارب الإرهاب نيابة عن العالم، لكن دولة في حلف الناتو تقود الإرهاب في بلدنا وهو أمر نستغربه”.
وأكمل أن الميليشيات تضع في حسابها أن دخول صبراتة ومدن غرب الزاوية هو انتصار عسكري لأنهم لم يحققوا أي انتصار منذ فترة طويلة، موضحًا أن هذه المناطق ليس بها وحدات كافية من “الجيش”، وإنما وحدات حماية وتأمين فقط، وانسحبت حتى لا تجر المنطقة إلى حرب داخل المدن وداخل القرى.
واستفاض المسماري: “الميليشيات تريد دخول مدينة ترهونة؛ لأنها كبيرة جدًا وبها قبيلة ترهونة وعدد كبير جدا موال للجيش وتعد قاعدة خلفية للقوات المسلحة خلف محاور طرابلس بشكل مباشر، وبالتالي هم يرون أن السيطرة على ترهونة سيقطع الإمداد عن القوات المسلحة وسيحاصرنا، ونحن نعرف مخططهم ذلك جيدًا، والميليشيات دفعت السبت الماضي بقوة حاولت استخدام الطائرات المسيرة بأعداد كبيرة قبل الهجوم بساعات طويلة، إلا أن كل الطائرات التي دخلوا بها تم تدميرها، واستطاعت القوات البرية أن تقوم بعملها تحت غطاء الدفاع الجوي، ومنعت دخول الميليشيات حتي لأطراف المدينة أو المناطق التابعة لها إداريًا”.
واختتم المسماري: “قوات الغزو الإرهابية بقيادة تركيا لن تستطيع الاقتراب من مدينة ترهونة وتكبدت خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد، وقيادة الجيش الليبي أعلنت الحرب على الإرهاب والجريمة وقاتلت ومازالت تقاتل وتدفع بالأرواح من أجل نشر الأمن بالبلاد ومنع مثل تلك الجرائم على الأراضي الليبية”.
وأكدت شعبة الإعلام الحربي، التابعة لقوات الشعب المسلح والقوة المساندة من أبناء القبائل، السبت الماضي، قيام الجماعات الإرهابية ومجموعات الحشد المليشياوي الموالين للعدوان التركي وتحت غطاءٍ جويّ تركي بمحاولات بائسة للاقتراب من مدينة ترهونة .
وقالت الشعبة، في بيانٍ إعلامي طالعته “أوج”: “جنودنا البواسل كانوا لهم بالمرصاد، حيث تمكنت القوات المُسلحة من التصدي لهذه المحاولات ودحرت العدو وردته على عقبه خاسئاً”، مؤكدة أن قوات الشعب المسلح كبدت هذه الجماعات خسائر كبيرة، وتم أسر العديد من أفرادهم والتحفظ على عددٍ من جُثثهم التي تركوها مُلقاةً في العراءِ بعد أن ولّوا الدبر أمام قسوَة ضربات وحداتها .
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.