مُدافعًا عن عميد بلديتها.. أبوسبيحة: بني وليد تدافع عن نفسها بمواقفها التاريخية والحالية #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – سبها
تساءل رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية بالمنطقة الجنوبية، علي مصباح أبوسبيحة، عن أسباب الحملة التي وصفها بـ”المسعورة” على بن وليد، بسبب ذهاب عميد بلديتها إلى مصراته لمطالبتهم بحقوقه المشروعة.
وتابع “أبوسبيحة” في بيان له، طالعته “أوج”: “عميد البلدية ليس شخصية سياسية ولا اجتماعية بل شخصية خدمية ملزم بتوفير الخدمات لساكني البلدية طبقا للتشريعات النافذة، وما دار من حوارات لا يخرج عن هذا الإطار”.
وأضاف: “ردود المقابل ليس ملزمًا بها ولا يُسأل عنها ولا يُلام عليها، ولو كانت خارج السياق وهي تمثل وجهة نظر صاحبها ومنظوره للصراع القائم وما يحقق أهدافه بعيدا عن حقوق الغير، ولا مراعاة حتى للنواحي الإنسانية والقوانين الدولية التي تضمن الخدمات الأساسية زمن الحروب، ففي زمن الحروب كل منطقة لها ظروفها الخاصة وما يناسب هذه المنطقة قد لايتناسب مع منطقة أخرى، وبني وليد لا يناسبها إلا إطلاق الحريات كما هو واقع الآن”.
وواصل “أبوسبيحة”: “العسكريون تابعين للقوات المسلحة ويؤمنون الطرق العامة.. والشرطة تابعين للوفاق ويؤمنون المواطنين، والغالبية الشعبية لا زالوا على ولائهم للنظام الجماهيري ويرفعون رايته ويحتفلون بأعياده، والمجلس البلدي قائم بأعماله ويحاول توفير الخدمات من أية جهة، والمجلس الاجتماعي يجتهد في الحياد وينظم العلاقات بين هذه الفسيفساء، بحيث يؤدي كل دوره دون الاحتكاك أو الالتجاء للعنف، حتى لا تدخل المنطقة في صراعات داخلية”.
وأردف: “ما قام به عميد بلدية بن وليد ليست سابقة، فقد سبقه عميد بلدية طبرق وعمداء بلديات الجنوب، ففي الأسبوع الماضي كانوا مجتمعين مع رئيس مؤسسة النفط وهو من هو، وبالأمس بطرابلس يستلمون في نصيبهم من السيارات والأجهزة الطبية، فلماذا لاتشن عليهم مثل هذه الحملات وإلا بني وليد حجتها امشوشطة مثلما يقولون”.
واختتم “أبوسبيحة” بيانه: “أنا أضعف من أن ادافع عن بني وليد فهي تدافع عن نفسها بمواقفها التاريخية والحالية، اتقوا الله فى هذا الوطن فليس بحاجة إلى مزيد من التمزق والتشظي”.
وكان قام عميد بلدية بني وليد سالم، علي انوير على رأس وفد رفيع المستوى، ضم عدد من الحكماء والأعيان والأطياف الاجتماعية بالمدينة، ومسؤولي القطاعات الخدمة بالمدينة، ومدير الأمن وآمر بوابة إيليس، ومدير المرور والترخيص، ومدير النجدة بالمديرية، زيارة إلى مدينة مصراتة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version