أوج – اسطنبول
قال عصام الزبير، الإعلامي والكاتب الصحفي المقرب من حزب الوطن الذي يتزعمه آمير الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج، أنه على حكومة الوفاق “غير الشرعية”، السير في موقف موازي وقوي، مع الموقف القوي المتواجد على الجبهات.
وأضاف في مقابلة له عبر تغطية خاصة، بفضائية التناصح، تابعتها “أوج”: “تم تحرير الغرب الليبي في ساعات، دون أن تكون هناك مواقف قوية من الناحية السياسية، والوطن أهم من المصالح الشخصية، وعلى الحكومة أيضًا وضع خطة عمل لما بعد الغرب الليبي والجفرة، أما البقاء بهذه الوضعية ما هو إلا منفعة شخصية، وإذا أرادت الحكومة بناء وطن، فعليها الاهتمام برجال المحاور”.
وتابع “الزبير”: “الانتصارات بدأت واضحة على السطح، وبالتالي على حكومة الوفاق قطف ثمارها، وأن تعي بأن المرتزق لا يعُترف به ولا يُعامل معاملة الأسير، فكيف يتم معاملته بنوع من الاحترام والتقدير وإرجاعه بأوراقه الرسمية، فحتى الآن لم يتم الإعلان عن أي أسير أجنبي أو عدد قتلاهم، ويجب التعاون مع مكاتب دولية ورفع قضايا على الدول الداعمة لحفتر، وعدم التفاعل في ذلك لأنهم لا يشعرون بالمعركة، وينامون في البيوت وأولادهم يدرسون بالخارج، ولا يشعرون بمعاناة المواطن واستشهاد المدنيين، ولا توجد دولة لا يتم بها إنصاف للمواطنين، ويتم قطع النفط والماء دون أي حركة أو تفاعل من الحكومة”.
وواصل: “حكومة الوفاق كانت تتعامل مع بعض البلديات بطريقة تزعم أنها وفاقية، إلا أن هذه البلديات تتعامل مع حفتر وتأخذ الأموال من “الوفاق” فقط، ولم نر إجراءات من الحكومة ضد هذه البلديات، وقد تذهب هذه الأموال ضد الدولة، وكان على حكومة الوفاق تشكيل مجلس تأديبي ورفع قضايا ضد هؤلاء”.
وأردف “الزبير”: “هؤلاء لا يريدون بناء دولة حقيقية، فالدولة تُبنى بالقانون، وإعلان وزارة الدفاع بوقف المرتبات للذين يحاربون حكومة الوفاق، خطوة إيجابية إلا أنها جاءت متأخرة، والحكومة لم تقاضي وسائل الإعلام التي تحرض لقتل الشباب، ولم تحارب الأذرع التي تتربص بها”.
واستطرد: “التغيرات السياسية بدأت في العالم بسبب وباء كورونا المستجد، والاتحاد الأوروبي أصبح يعاني، ونحن لا نمثل كثيرًا في السياسة الأمريكية، وأمريكا إذا كانت لديها رؤية متكاملة لليبيا لما تركت بعض القوى تعبث في ليبيا، ويجب البحث عن تعاون مع أمريكا في العديد من الجوانب، حتى يكون المشهد الليبي له التأثير الكبير”.
واستفاض “الزبير”: “النفط يتم إقفاله على الليبيين ولكن لا يُقفل على إيطاليا، وكأنها خارج نطاق التغطية، وليبيا لا تمثل شيء في الكثير من السياسات الأمريكية، وصحيح أنها شاركت في عملية عام 2011م، إلا أن مشاركتها كانت متأخرة ليس مثل فرنسا وإيطاليا وبعض الدول العربية التي كانت معنا وقتها”.
واختتم: “على الشعب الليبي أن يعي جيدًا بأن لديه الخيارات والإمكانيات كي تتعامل معه الدول، وليس هم من يذهبون، وكان يجب أن يجعلوا من القوة التي لديهم على الأرض هي التي تحكم وجود دولة ليبية واحدة، وعلى الحكومة أن تكون إرادتها قوية حتى تجعل العالم يأتي إليها وليس هي التي تذهب إلى العالم، وليبيا لديها من المكونات التي تجعل دول العالم تأتي إليها”.